مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الخامسة و العشرين للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، واصل الحديث عن نعمة البيان والنطق باللسان وما يتبع ذلك في الكتابة، بعد ان تبين لنا إمكانية استفادة الانسان من هذه النعمة في آخرته وفي دنياه، والانسان ان يكون حامدا شاكرا لهذه النعمة، او مفتريا ومسيئ وخبيث ، من مجالات الاستخدام السيئ لهذه النعمة تبدأ من المشركين الكافرين الذين يتنَكروا لله، ويتبعوا الشيطان، و يستخدمون هذه النعمة بالاساءة لله، وافضع ما اسائوا لله هو نسبة الولد، وقد انذرهم الله في هذا المقام، وهي كلمة وافتراء كبير وباطل رهيب ومنكر كبير ، ولذلك هم تجاوزوا بهذه الاساءات كل الحق، وكم هي المقولات التي اساء فيها المشركون لله سبحانه وتعالى، وبعض المقولات والكلمات ولكنها في سوئها وقبحها تكاد ان تنهد منها الجبال وتتفطر فيها السماوات، و مقولات الإساءات للأنبياء وكتب الله والملائكة والصد عن سبيل الله، وهذا من سوء ما هم عليه من ظلمهم وكفرهم وظلالهم وباطلهم وقبيح أعمالهم، وهناك جزء من حربهم ضد الرسالات السماوية، كانوا يكذبوا مبادئ التوحيد، ويجادلون بالباطل ليدحضوا الحق.. 

اخطر جبهة  من جبهات الكفر والظلال والباطل هم الكافرون من أهل الكتاب (اليهود والنصارى)، الذي قاموا بمحاربة الحق والصد عن سبيل الله، وكل ذلك كان بالكلام والكتابة والتحريف التزييف، وكذلك كتمان الحق والسعي لاطفاء نور الله، ونشر حملات دعائية متنوعه، و الكافرون من أهل الكتاب من اشد من اسائوا لله، فهم أكثر من البس الحق بالباطل، و من اسواء البشر في استخدام هذه النعمة بشكل سيئ هم المنافقون والمنافقات في الإساءة والتضليل ، في خدمة الباطل وإثارة الفتن وخدمة أعداء الاسلام والمسلمين وخللة الصفوف الإسلامية، لديهم نشاط واسع بالسنتهم وكتاباتهم، واستخدام الايمان الفاجرة ويوظفوها لدفع الناس للباطل، يثبطون عن الإنفاق والجهاد في سبيل الله، إثارة الفتن في المجتمع، ومن ضمن الفئات التي تستخدم البيان منهم المظلين والضالين وهم جميعا تحت عنوان (أولياء الشيطان)، ومن ضمن ذلك يأتي التحذير للمؤمنين من سوء إستخدام هذه النعمة وفيها جمع للمعصيه وفيها ظلم واثارة للفرقة والاحقاد والشحناء في اوساط الأمة، وهناك تحذير من اليمين الفاجرة (الايمان الغموس) ويحركها الطمع ويجمع بين عدة جرائم، ولا يستخدم اليمين الغموس الا لشيئ سيئ، وهو من كبائر الذنوب التي تسلب التوفيق من الانسان.. 

من سوء الاستخدام للسان هي قول وشهادة الزور التي تجر لجرائم أخرى، وكذلك الكذب من اسواء ومداني الصفات، والكذب مجانب للايمان، ومن مساوئ إستخدام البيان كلام البهتان، وهو ظلم ووزر كبير، وكذلك سوء الهمز واللمز، وكلاهما يتعلقان باستنقاص الناس والحط من كرامتهم واعراضهم، وفيه إساءات من غير حق، وهو وزر عظيم ومحبط للاعمال، وفي هذا الزمن انتشرت هذه الظاهرة وخاصة في مقايل القات ومواقع التواصل الاجتماعي ، واغلب الناس أصبحوا همزه لمزه الويل لهم من جهنم، وقد تحول البعض لاستخدامها كمهنة وسلوك يومي، اذا خبث اللسان خبثت النفس، وكلما نظف لسانك ساعدك ذلك على نظافة نفسك، وبذيئ اللسان العياب والطعان لا كرامة له ولا أخلاق له، وارخص نفسه بنفسه، ومن سوء إستخدام النطق والكتابة هي السخرية بالقول او الإشارة، وكذلك الغيبة التي تعبر عن قلة الدين ، والنميمة ايظا من الاستخدام السيئ للسان، وقد تتحول عند البعض إلى مهنة، وهي من صفات شر خلق الله، ويسبب خراب الأعمال المهمة، ولا يدخل الجنة نمام، وهي من فضائع الذنوب، وكذلك النبز باللالقاب، وهو محرم، وكل هذا جرائم وذنوب، وإلا كان الانسان في عداد الظالمين، ومصير الظالمين هو جهنم، وعلى الناس أن يحوصوا على ما يقولوا وما يسمعوا في المقايل.. 

إن مواقع التواصل أصبحت ساحة لسوء إستخدام البيان بالنطق والكتابة أكثر من المقايل، و هي بؤر للشائعات و الدعايات الباطله والزوار والبهتان ، وهو أمر خطير، وعلى الانسان ان يحذر من سرعة التفاعل مع الدعايات، وبالذات اذا كان الانسان لديه أسلوب في تقديم الدعايات الباطله ، وهو من أكبر الجرائم والذنوب، ومن يؤيد الباطل يصبح شريكا، وهذه الوسائل اراد الله لك بها ان تتحق من الحقيقة، واسلوب التلقي للشائعات خطير جدا، هناك يهلك الانسان نفسه بنفسه، وفي زمن الدعايات الاعلامية في الأسواق والمجالس ووسائل الإعلام، ابني موقفك دائما على موقف العدل والحق، لأن كل شئ يوظف توظيفا عاما، ومسألة مواقع التواصل الاجتماعي ليحرص الانسان ان يكون متوجها توجه صحيح، ويحرص الانسان ان تكون قضية حياته لترضي الله، ويحرص على عدم التعميم، الموقف الصحيح، والبعض يفرطون ويبالغون، والبعض عنده هواية وعقد نفسية، اذا اجتمعت معها حدة اللسان، يكون العمل فيه ظلم كبير، وفي النهاية هناك معيار التقوى والقول السديد وتحري الحقيقة في اطار التوجهات المهمة والقضايا الكبرى والتوجه العملي الصحيح وعمل صالحا يفيد وينفع..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر