بمناسبة الذكرى السنوية للهروب المذل للمارينز الأمريكي من صنعاء نتوجه أولاً: بالحمد لله، والشكر له، ربِّ العالمين، وولي المؤمنين، ونصير عباده المستضعفين، الذي حقق لشعبنا اليمني المسلم العزيز هذا الانتصار العظيم، بكل ما يترتب عليه من نتائج مهمة نتحدث عنها في سياق هذه الكلمة.
ثانياً نتوجه بالمباركة والتهاني لشعبنا اليمني العزيز، هذه نعمةٌ كبيرةٌ من الله، وهي أيضاً نصرٌ عظيمٌ لهذا الشعب، وإنجازٌ كبيرٌ حققه الله على يديه، عندما نتأمل في أهمية ما تحقق، وما منَّ الله به على شعبنا، وما أنجزه على يدي هذا الشعب العزيز، من طردٍ للأمريكيين من صنعاء، وهروبهم المذل بكل ما تعنيه الكلمة، عندما نتأمل في ذلك نرى فعلاً الأهمية الكبيرة لما تحقق، وأنه يعتبر بالفعل نعمةً عظيمةً وانتصاراً حقيقياً، وإنجازاً كبيراً؛ لأنه يعني فشل المشروع الأمريكي في السيطرة التامة على بلدنا، بكل ما يترتب عليها من نتائج وخيمة، وكوارث رهيبة على شعبنا العزيز في دينه ودنياه، ولذلك فإن الذي حققه الله لشعبنا العزيز، ومنَّ به عليه، وأنجزه له على يديه لثورته وجهوده، وكان ثمرةً كبيرةً ومهمة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، في الخلاص من الهيمنة الأمريكية والسيطرة الأمريكية، هو:
- أولاً: أعاد وحفظ لشعبنا العزيز كرامته الإنسانية، وهذه مسألة مهمة جداً؛ لأن ذلك لابدَّ منه في أن يكون شعبنا العزيز شعباً حُرّاً، لا يخضع للسيطرة الأمريكية؛ لأنه لا يمكن لأي شعبٍ في كل الدنيا أن يكون شعباً حُرّاً، في الوقت الذي تسيطر أمريكا عليه في كل شؤونه، لا يمكن أبداً أن تجتمع الحرية لشعب مع سيطرة أمريكا عليه، فما منَّ الله به على شعبنا من إنجازٍ كبيرٍ وانتصارٍ عظيمٍ هو حفظ لشعبنا العزيز كرامته الإنسانية، ببقاء حُرِّيَّته، وحفظ وصون حُرِّيَّته واستقلاله.
- وحفظ أيضاً لشعبنا العزيز عِزَّته الإيمانية؛ لأنه لا يمكن أبداً أن تجتمع العزة الإيمانية لشعبٍ مسلم، مع سيطرة الأمريكيين عليه، وتدخلهم في كل شؤونه، ومساعيهم لطمس هويته.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى الهروب المُذل للمارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء وآخر المستجدات الإقليمية والدولية
13 شعبان 1446هـ