فأيضاً، يتحتم على الجميع العداء الواضح، الصريح، المترجم إلى مواقف، هذه مسألة مهمة أن نترجم عداءنا لإسرائيل إلى مواقف عملية، ليس من الصحيح أبداً أن يأتي البعض ليقول: [كلنا يعادي إسرائيل]، لكن ويحتفظ بحالة العداء في أعماق نفسه، لا تترجم إلى أي موقف، هذا عداء: ليس له إيجابية، ليس له أهمية، ليس له قيمة.
أمة كبيرة، أمة عظيمة، يعني: هذه الحالة تصلح أن تكون حالة فردية، لإنسان مستضعف، لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، ولا يستطيع أن يحرك ساكناً، ولا يقدر على فعل شيء… أما أمة، لا يجوز أن يكون خياراً لأمة. يقول لك: [كلنا نعادي إسرائيل]، بل البعض إذا ترجمت عداءك إلى مواقف، سخط عليك! تقول: [لماذا؟ نحن نعادي إسرائيل، ماذا عليك من ذلك!]، يقول: [كلنا نعادي إسرائيل، لكن اصمت اصمت…]، يعني: البعض يحاول أن يمنعك أن تترجم عداءك إلى مواقف، ويحاول أن يفرض عليك حالة الصمت، ويبرر ذلك بأنه: هو أيضاً يعادي إسرائيل، هذه علامة ممتازة لنوع عجيب من العداء لإسرائيل يجعل الإنسان يغضب على أي إنسان يتخذ أي موقف عدائي من إسرائيل… أن يترجم هذا العداء إلى مواقف صريحة وواضحة في دعم حزب الله، وتأييد حزب الله، وحركات المقاومة في فلسطين؛ لأن هذه اليوم هي: رأس الحربة في مواجهة إسرائيل بشكل مباشر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1438هـ.