من نعم الله الكبيرة على النّاس ألَّا يعيشوا في حالة فراغ كما تَقدّم, لأنّها تعتبر حالة خطيرة عليهم تهبط بنفوسهم, ومعنويّاتهم, واهتماماتهم, ومشاريعهم فيكونون أمّة صغيرة تعيش في وحل ومستنقع القضايا الجزئيّة والهامشيّة الّتي لا تبني أمّة, ولا ترتقي بشعب, ولا تؤسّس لحضارة, ومعرفة, لهذا يقدّم الله للنّاس القضايا الكبيرة الّتي يتحرّكون, وينطلقون, ويشاركون فيها فتكبر نفسيّاتهم, واهتماماتهم, ويكبر واقعهم, يقول السيد: (الإسلام بنى الإنسان على أساس أن يكون صاحب إهتمام بالقضايا الكبيرة, ومشارك فيها, ومشارك فيها, مشارك بيده, مشارك بنفسه, مشارك بماله, يكون في نفس الوقت شريكا في النتائج, يلمس الناس هم, ترتفع معنوياتهم, عندما يحققون إنتصارات هم) سورة البقرة الدرس التاسع.
وهذه تعتبر قضيّة مهمّة جدّاً من النّاحية التربويّة والنّفسيّة في مجال بناء الأمّة, والارتقاء بها, لأنّ الإنسان معها يحمل روحيّة ونفسيّة كبيرة جدّاً, وتكون اهتماماته كبيرة, فلا يتضاءل, ولا يتلاشى مهما كان حجم الصّراع كبيراً, يقول السّيد: (وهذه القضية هامة من الناحية التربوية بالنسبة للأمة, فيما يتعلق بواقع الأمة في بنائها, بنائها النفسي, بالطريقة هذه يصبح الناس, يصبح الإنسان المؤمن صاحب نفس كبيرة, صاحب إهتمامات كبيرة, يرى نفسه في الصراع الكبير مع الأعداء مهما كان كبيرا, لا تكون نفسيته معرضه للتضاؤل والتلاشي) سورة البقرة الدرس التاسع.
ويؤكّد السّيد على أنّ الجهاد في سبيل الله يعتبر من أكبر وأعلى الخدمات للأمّة, لأنّه يهدف لإنقاذ الناس, ورفع الظلم عنهم, فيقول: (الجهاد في سبيل الله هو في الواقع من أعلى الخدمات للأمة) سورة البقرة الدرس التاسع.
ويبيّن السّيد أنّ موضوع الجهاد في سبيل الله دائرة واسعة جدّاً, وتريد نظرة متكاملة وشاملة من الناس, لكلّ محيط هذا العنوان الكبير والعظيم, فيقول: (موضوع الجهاد في سبيل الله دائرة واسعة جدا, وتريد نظرة متكاملة لكل محيط هذا العنوان العظيم) سورة البقرة الدرس العاشر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.