مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ما يسمى بوزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، ما يسمونه بـ[الحكومة الإسرائيلية] في العصابة الصهيونية، يُعبِّر عن هذه الأهداف التوسعية، التي تشمل الشام جميعاً، وتشمل أيضاً ثلاثة أرباع المملكة العربية السعودية.

البعض من العرب لا يستوعبون مثل هذا الكلام؛ لأنَّهم لم يستفيدوا من القرآن الكريم، ولا فيما ذكره الله عن اليهود في القرآن الكريم، وهم أيضاً لا يستفيدون من الوقائع والأحداث، ولا يعرفون ويَطَّلِعُون ماذا لدى العدو، ما يقوله العدو، ما هو عند العدو ثقافة، وفكرة، ورؤية، وخطة، واستراتيجية، يتحرَّك على أساسها، وهذه مشكلتهم.

على كُلٍّ، العدو الإسرائيلي يتحرَّك ضمن أهداف شيطانية توسعية خطيرة، تشاركه أمريكا فيها، هي تشاركه في الخلفيات، والأهداف، والتوجُّهات، والمواقف، وهي تُشَكِّل خطورةً وتهديداً على أُمَّتِنا بكلها؛ ولــذلك عندما طالت هذه الأحداث، فواحدٌ من أسباب ذلك هو: الدور الأمريكي والغربي، وهذه الأطماع، وهذه المخططات أيضاً.

الحالة بالنسبة للعرب حالة حساسة وخطيرة جداً؛ لأنه لن يجديهم لا اللجوء إلى تلك المنظمات الدولية، لم يُفِد شيئاً، هل أفاد فلسطين بشيء؟ عندما اتَّجه البعض من أبناء الشعب الفلسطيني في خيار المفاوضات، واستجداء السلام، هل وصلوا إلى نتيجة؟ لم يصلوا إلى نتيجة أبداً.

[نتنياهو] في الأمم المتحدة يُظهر خريطةً يلغي فيها فلسطين نهائياً، يلغي فيها حتى ما كان قد تم الحديث عنه، أو وُقِّع عليه سابقاً في اتفاقيات بإشراف أمريكي وأممي، انتهى بكله.

العرب اليوم لن يفيدهم لا استجداء السلام من أمريكا، أمريكا مشتركة مع الإسرائيل في نفس الخطط والأهداف، ولا حتى العمالة، ولا حتى الخيانة، ولا حتى التطبيع، كل ذلك هو تمكينٌ للعدو الإسرائيلي، وتقريبٌ له من تحقيق أهدافه بأقل كلفة؛ ولــذلك حتى القمة الخليجية الأوروبية، على ماذا كانت ترتكز بالأمس؟ كان الأوروبيون يطرحون فيها- كخيار أساسي، وكأساس ومنطلق لتلك الشراكة التي يتحدثون عنها- ما يسمى بطريق الهند، إلى الشرق الأوسط، إلى أوروبا، نفس ما أعلنه [المجرم نتنياهو] في الأمم المتحدة. بمعنى: أن التوجه الأمريكي والتوجه الأوروبي هو ربط الكل في المنطقة بالسيطرة الإسرائيلية: السيطرة الاقتصادية، السيطرة السياسية، السيطرة العسكرية، السيطرة الثقافية والفكرية... السيطرة الكاملة، وأن تكون الدول العربية خاضعةً بالمطلق، لما يخدم المصلحة الإسرائيلية، والمصلحة الصهيونية، ويعزز من سيطرة ونفوذ العدو الإسرائيلي؛ فالخيار ليس هو خيار الاستجداء للسلام.

ولذلك أنا أقول لكل المتربصين، الذين يتصورون أنهم بمأمن من العدو الإسرائيلي: ليس هناك أحد في المنطقة بكلها بمأمن من المؤامرات الإسرائيلية، الطموح الإسرائيلي واضح، الأهداف الإسرائيلية واضحة، عندما يتحدث [المجرم نتنياهو] عن تغيير الشرق الأوسط، فهو أيضاً يستهدفكم أنتم أيضاً في بلدانكم؛ لتكونوا أذلاء، مهانين، خانعين خاضعين تحت سيطرته، ولمصلحته، ولتكونوا أيضاً مستباحين، ما قد يظهره تجاهكم، ويخدعكم به لبعض الوقت، وكأنكم أصبحتم شركاء، لا شراكة مع العدو الإسرائيلي؛ إنما ذُل وإهانة، وعبودية واستغلال، ما يظهره العدو الإسرائيلي هو فقط مؤقَّت، لمرحلة مؤقَّتة؛ حتى يتمكن أكثر، وفيما يساعده لاحقاً على تحقيق أهدافه كاملة، ليس لكم عنده أي احترام، ولا تقدير، ولا عند الأمريكي، ولن يحميكم الأمريكي من الإسرائيلي، من يتصور من العرب أن الأمريكي سيوفر له الحماية من الإسرائيلي؛ فهو أغبى حتى من الحمار، أكثر غباءً من الحمير من يتصور هذا التصور. الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملةٍ واحدة، توجهاتهم واحدة، أهدافهم مشتركة، هم كلهم أعداء لهذه الأمة، والواقع يشهد.

.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 14 ربيع الثاني 1446هـ 17 أكتوبر 2024م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر