أحرار هذه الأمة الذين يتحركون في كل الميادين التي باتت ميادين معروفة، وساحات معروفة في اليمن، في لبنان، في فلسطين، في العراق، في إيران الجمهورية الإسلامية، التي هي البلد الإسلامي الوحيد الذي له أبرز موقف في مواجهة العدو المستكبر الأمريكي والإسرائيلي في الصدارة، دولةً، حكومةً، شعباً، توجهاً عاماً ومن زمن طويل، منذ بداية الثورة الإسلامية، ومنذ انتصار الثورة الإسلامية وإلى اليوم.
المعادلة ستكون مختلفة، معادلة مختلفة، وكانت مختلفة، وهذا المستوى من الاستهتار باستهداف قادة من أبناء الأمة سيكون التعامل معه مختلفاً بالتأكيد، وفي هذا السياق عندما أتت الضربة الصاروخية الإيرانية على القواعد العسكرية الأمريكية إنما أتت انطلاقاً من معادلةٍ إسلاميةٍ قرآنيةٍ إنسانيةٍ صحيحة، المعادلة التي يتمسك بها أحرار الأمة، معادلة الموقف الحق، معادلة الموقف الصادق، الموقف الشجاع، الموقف المسؤول، الموقف الصحيح، الموقف الحكيم في التصدي لهذه العنجهية، ولهذا الاستكبار، ولهذه الهجمة الأمريكية والإسرائيلية.
أراد الآخرون الذين يوالون أمريكا وإسرائيل، وتبعاً وتنفيذاً للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، أن يثبِّتوا معادلة الاستباحة في واقع أمتنا، وأن يسلِّم بها الجميع، لكن أحرار الأمة لم يقبلوا بذلك، وتحرَّكوا بكل عز، بكل إباء، بكل مسؤولية للتصدي لهذه الهجمة ولا يزالون، وتحققت لهم انتصارات كبيرة، وتتحقق- بإذن الله- انتصارات في المستقبل أكبر فأكبر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
كلمة السيد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1441هـ يناير 18, 2020