مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد - عليه السلام - في محاضرته الرمضانية الحادية عشر للعام الهجري 1446 هـ ، ان سيدنا ابرهيم عليه السلام كسر الحاجز الكبير في لفت انتباه قومه للتوحيد لله ونسف مبدأ الشرك لديهم، وفي المقام الجديد في سورة الشعراء نستعرض اسلوب المُسائله الذي استخدمة سيدنا إبراهيم مع قومة وفي جوهر هذا الاستدلال ان الانسان في وجوده مفتقر لله سبحانه وتعالى ولا مصدر له في نفعه وضره الا الله، وهنا نلاحظ ان نبي الله ابراهيم عليه السلام استخدم اسلوب الاستنطاق لقومه، وسؤاله لقومه وابيه عن نوع العبادة التي يقومون بها، فالعبادة هي الخضوع المعبر عن العبودية، وشعور الانسان ان عبد هو شعور فطري راسخ في واقع حياته، لأنه يشعر بحاجته لله سبحانه وتعالى، والعبادة هي هذا الشعور الذي يترجمه الانسان في أشكال عمليه لتحقيق ذلك، واتجاه الانسان بالعبادة لغير يعني انه في حالة تنكر لأهم الحقائق.. 

إن العبادة لله مرتبطه بحالة الخوف والرجاء والطاعة المطلقه والمحبة في أعلى مستويات المحبة كل هذا في اطار العبادة لله تعالى، فحالة الاستنطاق الذي قام بها سيدنا إبراهيم لقومه (ما تعبدون) هذه الصيغه بالسؤال فيها نوع من الاحتقار والاستنكار لهذه المعبودات، وقد تهرب قومه من الاجابه وقالوا انهم يعبدون اصناما ولديهم طقوس في عبادتها، وهذ الطقوس تسبب الجفاف الروحي، والجفاف الروحي يسبب حالة اضطراب كبيرة وتبعد الانسان حتى عن إنسانيته، الاصنام لا تملك لهم ضرا ولا نفعا ولا تملك حتى الحياة في نفسها، ثم توجه لسؤالهم سؤال آخر مهم جدا ومحرج جدا لقومه، وهو هل هذه الاصنام تسمعهم او تكلمهم، وقد اجابوا انهم على عادات ابائهم واجدادهم، ولهذا نجد الفارق بالاعتزاز بما كان عليه الإباء والاجداد بما هو حق والعكس في ذلك لانه باطل ، ولذلك نجد اهمية الوعي بهذه المسألة عندما نجد الاباء والاجداد على نهج الحق فمن حقنا ان نعتز بذلك.. 

في واقعنا باليمن عندما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله عندما قال (الايمان يمان) وهذا الاعتزاز والانتماء في محله لانهم ساروا في طريق الايمان، وهو انتماء أصيل وعظيم، الواقع الصحيح هو الامتداد الايماني الأصيل، بينما الحالة الخاطئة هو إتباع من كانوا ليس على الحق، إن التشبث بما هو شرك كعادات وتقاليد آبائهم، وهذا يعطينا درس مهم جدا للموروث الثقافي للأمة..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر