مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الشيخ عبدالمنان السنبلي.

من الطبيعي أن يقولوا إنهم اعترضوه..

حتى لو وثّقته الكاميرا..

أو شهد بوصوله وإصابته هدفه الناس..

ففي أثناء الحروب لا يمكن لأي طرف البوح بخسائره، أَو الإفصاح عن الضربات الاستراتيجية التي يتعرض لها..

بل، ويتعمد إنكارها دائمًا..

في سنة ١٩٩١، وخلال ما عرف بحرب الخليج الثانية، أطلق العراق على الكيان ما يقارب أربعين صاروخًا بالستيًّا..

فما الذي حصل..؟

يومها أعلن الكيانُ الصهيوني اعتراضَها جميعًا..

وقلَّل من فاعليتها أَو قدرتها على الوصول وإحداث الضرر..

لكنه، وحين تمكّنت أمريكا من احتلال العراق في عام ٢٠٠٣، وشرعت بفتحِ ما أسمته يومها بمِلف التعويضات المستحقة على العراق، عاد واعترف بكل شيء..

اعترف بحقيقة وصول تلك الصواريخ العراقية وفشل منظوماته الدفاعية في اعتراضها مقدمًا سيلًا من الوثائق والمشاهد المصورة التي تثبت وتوثِّق المعلومات عن حجم الأضرار والخسائر المادية والبشرية التي ترتبت على سقوط وإصابة تلك الصواريخ لأهدافها، ومطالبًا العراقَ بدفع التعويضات عن ذلك..

اليوم اليمن يقصفُ هذا الكيان بصواريخ بالستية وفرط صوتية أحدث وأقدر على اختراق منظومات الدفاع الجوي الصهيونية بمختلف مستوياتها..

ورغم تسرب بعض المشاهد التي توثق لحظة وصول هذه الصواريخ وإصابتها أهدافها، إلا أن الكيان يدعي، وفي كُـلّ مرة، اعتراضها والتصدي لها.. لماذا..؟

ليس؛ لأَنَّه اعترضها فعلًا..

ولكن؛ لأَنَّه من الطبيعي أن يقول ذلك..

ففي أثناء الحروب، وكما قلنا آنـفًا، لا يمكن لأي طرفٍ أن يبوحَ أَو يعترفَ بمثل هذه الضربات، وذلك لأسباب كثيرة ومعروفة طبعًا نفسية وأمنية وعسكرية وَ…!

فأين المشكلة إذن..؟

المشكلة في تلك القنوات الإخبارية التي تتعمَّدُ دائمًا تبني رواية ورؤية العدوّ وتروج لها..!

وهات يا عناوين..

وهات يا «مانشتات»، وبالبونط العريض..

قللك:

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض..

الجيش الإسرائيلي ينجح في التصدي..

اعتراض صاروخ قادم من اليمن..

وهكذا يحاولون ويتعمدون التقليل دائمًا من شأن وأهميّة وفاعلية وأثر هذه الصواريخ اليمنية..!

ليس غباءً طبعًا..

أو جهلًا أَو شحًّا معلوماتيًّا،

أو أي شيء آخر من هذا القبيل..

وإنما إمعان ممنهج واضـح وصريح في تشنيـع وتحقيـر وتسفيه كُـلّ شيء له ارتباط أَو علاقة بالمقاومة..

هـم العدوّ.. فاحذروهـم..

قللك: اعترضوه.. قال..!


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر