مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الحركة الصهيونية رسَّخت معتقدات معينة:

  • في مقدمتها تعظيم اليهود: تعظيم اليهود، نظرة الى اليهود نظرة تعظيم، وتبجيل، وتقديس، وكمعتقد ديني أيضاً، قدَّموا هذه المسألة كمعتقد ديني. هذا من أول المعتقدات التي ركَّزت عليها الحركة الصهيونية، واشتغلت عليها في أوروبا بشكل كبير.
  • واعتبار الدعم لليهود للسيطرة على فلسطين، والسيطرة على بلاد العرب، والفتك بالعرب والمسلمين، وتدمير العرب والمسلمين، والإذلال للعرب والمسلمين، والسيطرة على العرب والمسلمين، اعتبار هذا أيضاً واجباً دينياً، حوَّلوا هذا الى معتقد لكل من تأثر بالحركة الصهيونية في أوروبا وأمريكا.
  • وربطوا هذا أيضاً بمعتقدات في الوسط المسيحي معتقدات بالخلاص، معتقدات بعودة المسيح ليحكم العالم من جديد حسب معتقداتهم، وغير ذلك من المعتقدات، ربطوا المسألة بالتمكين لليهود أولاً من السيطرة على فلسطين، من هدم المسجد الأقصى واستبداله بهيكلهم المزعوم، من تدمير العرب والأمة الإسلامية بشكلٍ عام؛ لأنهم يعتبرون المسلمين يصنفونهم: بأشرار، وأعداء، وحيوانات، يجب القضاء عليهم وإذلالهم، ولا قيمة لحياتهم، ونفس النظرة إلى العرب، إلى المسلمين، النظرة العدائية، النظرة المحتقرة، النظرة المستبيحة، تحملها الحركة الصهيونية في امتداداتها في الوسط المسيحي، يعني: من تأثروا بالحركة الصهيونية في أوروبا أصبحوا يحملون نفس النظرة تجاه العرب والمسلمين بشكلٍ عام، يحملون نفس الحقد، نفس العداء، وأصبح الهدف هدفاً مشتركاً للحركة الصهيونية، في وسط اليهود الصهاينة، وأيضاً في وسط الذين يتبعونهم من الأوروبيين والأمريكيين.
  • تحولت أيضاً مسألة الاستهداف للقدس، الذي هو من أهم المقدسات للمسلمين، مسرى النبي الأكرم "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، بكل ما له من قدسية وأهمية، تحولت مسألة هدم المسجد الأقصى والاستبدال له بالهيكل المزعوم إلى مطلب ديني بالنسبة لهم، وربطوا به تلك المتغيرات التي يحاولون أن يهيئوا لها، بل والاستهداف الشامل للمسلمين؛ لضمان نجاحهم في السيطرة على المنطقة بكلها، يعني: يريدون أن يزرعوا العدو الإسرائيلي في قلب المنطقة العربية، ويكون كل محيطه خاضعاً له، ولا يكون في محيطه أي شيء يهدده، أو يؤثِّر عليه، بل يكون بكله محيطاً خانعاً، ذليلاً، مدمراً، بائساً، لا يمتلك أي عناصر قوة لا معنوية ولا مادية، مُسَخَّراً بكل ما فيه لمصلحة اليهود، وهم يعملون على هذا الأساس.

حولوا كل هذا إلى معتقد ديني، وإلى رؤية سياسية، وإلى برنامج عمل يتحركون على أساسه، يتحركون وفقه في مخططاتهم، في سياساتهم، في مؤامراتهم، التي يستهدفون بها شعوبنا وأمتنا، فاجتمع معتقد ديني يتحركون على أساسه، والأكثر تديناً يتحرك أكثر، ورؤية سياسية، وأطماع كبيرة، وعندهم أطماع كبيرة، عندهم نزعة استعمارية، يريدون أن يسيطروا على المنطقة العربية بكل ما فيها من الثروات الهائلة، النفطية وغير النفطية، وأيضاً أهميتها الاستراتيجية المتعلقة بموقعها الجغرافي المهم جدّاً، والذي يدركون هم أهميته بأكثر مما يستوعب العرب أنفسهم أهميته، هذا مؤسف جدّاً، مؤسف للغاية! وأحقاد، أحقاد حقيقية، لديهم مشاعر أحقاد متأججة بالكراهية، بالبغضاء، بالعداء؛ ولذلك هم يرغبون ولديهم دافع نفسي بذلك الحقد إلى الإبادة للعرب، إلى قتل العرب، قتل أطفالهم، قتل نسائهم، إلى إبادة المسلمين بشكلٍ عام، لديهم أحقاد، لديهم حرص، وهم يرسخون هذه النظرة والمعتقدات، يعني: يرسخونها على مدى الزمن، أصبحت جزءاً من موروثهم الثقافي، والفكري، والتنظيري، والدراسات، والأبحاث، ومسألة يرسخونها ويربون عليها، يربون عليها حتى ناشئتهم، يرسخونها كمعتقدات، كرؤية، كفكرة، كثقافة، ومن ثم يتحركون بناءً عليها.

ولذلك هناك تطوير، وهناك أيضاً إنتاج، إنتاج لهذه التوجهات من جديد بكل القوالب: الثقافية، الفكرية، على مستوى المعتقدات، على مستوى الرؤية الاستراتيجية، السياسة العامة، ويبرز يوماً بعد يوم منهم تيارات أكثر تشدداً لتنفيذ تلك الرؤية؛ ولذلك عندما برز في الآونة الأخيرة في أمريكا من يطلق عليهم (المحافظون الجدد)، هم تيار في هذا الاتجاه، وهناك غيرهم أيضاً، من يتحرك والبعض مستعجل، ويريد وسائل أكثر عنفاً، وأسرع إنجازاً للوصول إلى تلك الأهداف، وهي أهداف تعني تدمير أمتنا، تدمير شعوبنا، احتلال أوطاننا، مسخ الهوية الإسلامية لأمتنا، وتزييفها، والسيطرة المباشرة على هذه الأمة، والاستعباد لها، والإذلال لها، والاستباحة لها، يعني: ليست مسألة عادية، حينما يحملون هم هذه الرؤية تجاهنا كمسلمين، وفي المقدمة العرب هم المستهدفون بالدرجة الأولى؛ ولذلك ينبغي أن يكونوا هم أول من يتحرك، ولا يتصوروا عندما يتحركون أنهم يتحركون فقط بدون قضية، وإنما بالوكالة لبلدٍ إسلاميٍ هناك، أو بلدٍ إسلاميٍ هنا، هم المستهدفون بالدرجة الأولى، أول من احتُلَّت أوطانهم، أول من قتلهم الأعداء، أول من استهدفهم اليهود الصهاينة؛ ولذلك الإيجابية الكبرى لتوجه بعض الدول الإسلامية كالجمهورية الإسلامية في إيران، أنها تحركت ودعمت الموقف العربي، وساندته وكانت ظهراً له في مواجهة العدو الصهيوني، قبل أن يصل إليها الاستهداف، مع أنها مستهدفة بلا شك، والمؤامرات عليها بكل أشكال المؤامرات، ولكن الذين قد احتل اليهود أرضهم، واستوطنوا بقاعهم، وسيطروا على مقدراتهم، وقتلوهم منذ البداية، كانوا هم العرب، يعني: أنتم أيها العرب أصحاب قضية، لا تصدقوا من يصور المسألة وكأنه لا مشكلة لكم مع العدو الإسرائيلي، كيف لا مشكلة لكم؟! أرضكم المحتلة، أبنائكم الذين يقتلون، أنتم استهدفتم في المقدمة، كيف يتصور أحد ذلك التصور؟!

ينتجون في الحركة الصهيونية هذه التيارات، التي تحمل عداءً أكثر لأمتنا، ومؤامرات أكبر وأخطر، وتتحرك بشكل شديد في عدائيتها لهذه الأمة، ويتباهى أيضاً، يتباهى في الغرب رؤساء، مثل: (بايدن)، ومسؤولون في بريطانيا، في أوروبا، يتباهون أمام الآخرين في مناسبات، في تصريحات، في تجمعات، في فعاليات، يتباهون ويفتخرون بأنهم صهاينة، وأنهم ينتمون إلى الصهيونية، ومعنى انتمائهم إلى الصهيونية هو هذا: أنهم يحملون تلك الرؤية العدائية جدّاً ضد أمتنا، ضد شعوبنا، التي تقوم على استهدافنا بكل ما للكلمة من معنى، ربطوا آمالهم وأهدافهم بالاستهداف لأمتنا وشعوبنا، وتدميرها بالكامل بكل الوسائل، وهذه مسألة معروفة، مسألة معروفة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 19 شعبان 1445هـ 29فبراير 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر