إن قضية الحسين "عَلَيهِ السَّلَامُ"، هي الإسلام والقرآن، هي الحق ليُعمل به، هي التصدي للباطل والنهي عنه، هي إنقاذ المستضعفين، والوقوف بوجه الطغاة المستكبرين، ومواجهة الظالمين، ولذلك فهي القضية الخالدة والممتدة عبر الأجيال إلى آخر أيام الدنيا، فقياس موقفك تجاه نهضة الحسين "عَلَيهِ السَّلَامُ"، بقياس موقفك تجاه الإسلام، ومدى إحساسك بالمسؤولية.
والأمة في هذا العصر تواجه الطغيان والشر، والإجرام اليزيدي، متمثلًا باللوبي اليهودي الصهيوني، وأمريكا، وإسرائيل، وحلفائهم وأعوانهم، فقد أصبحت حربهم صريحةً ضد القرآن الكريم، وما يقوم به اللوبي اليهودي عبر عملائه في عدةٍ دولٍ أوروبية وغربية، من إحراقٍ وتمزيقٍ وتدنيسٍ للمصحف الشريف، هو: ذروة الكفر، والاعتداء ضد الإسلام والمسلمين، كما أن مساعيهم الشيطانية التي تقودها أمريكا علنًا للترويج للفاحشة الشنيعة، والشذوذ الجنسي، وكل الخطوات التي توصل إلى الفاحشة، وتضرب القيم الأخلاقية، هي: تتويجٌ لمسارهم في الانحراف بالمجتمعات البشرية عن نهج اللّٰه وهديه، وعن رُسُلهِ وأنبيائه، وذلك بهدف؛ الإخضاع للبشر، والاستعباد لهم، والإغواء لهم، والسيطرة التامة عليهم بعد إفسادهم، وتفريغهم من المحتوى الإنساني، وتجريدهم من الكرامة الإنسانية، إضافةً إلى حروبهم، وحصارهم، واعتداءاتهم المستمرة، واستهدافهم المستمر للشعوب بالحروب، وإثارة الفتن، والحصار، ونهب الثروات، والتجويع، كما يعملونه في [فلسطين]، وما يعملونه ضد شعبنا في [اليمن]، وفي أقطار أخرى في العالم الإسلامي بأساليب متنوعة.
إن تمادي قوى الشر، والإجرام، والطغيان، لا، يوقفه إلا التحرك الجاد، بوعيٍ واستشعارٍ للمسؤولية، وثقةٍ باللّٰه تَعَالَى، وتوكلٍ عليه، وإن ثبات شعبنا اليمني العزيز يمن الإيمان والحكمة، على مدى [تسع سنوات] من الحصار، والحرب، والحملات الدعائية، ومساعي إثارة الفتن الداخلية، ومساعي صرف الاهتمام عن قضاياه المهمة، إلى غيرها لهو؛ توفيقٌ إلهيٌ كبير، وسيرٌ على منهج الإسلام الحق، واقتداءٌ بالأعلام العظماء، ومنهم الإمام الحسين "عَلَيهِ السَّلَامُ"، فبالثباتِ والصبرِ، والوعيِ والعمل، والاستجابةِ للّٰه تَعَالَى، نَصِلُ إلى النصر، ويتحقق لنا وعد اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، كما قال في كتابه الكريم: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْـمُؤْمِنِينَ}[الروم: من الآية 47].
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة ذكرى عاشوراء 1445هـ