بنود الختام.. دعوة للسلام.. ونصيحة للخونة اللئام وندخل إلى بنود الختام لهذه الكلمة:
أولاً: أدعو تحالف العدوان لوقف عدوانه، ولرفع الحصار بشكلٍ واضحٍ وقرارٍ صريح، وبشكلٍ عملي، وليس مجرد إطلاق تصريحات محتملة مع الاستمرار في الغارات، مع الاستمرار في الحصار، مع الاستمرار في احتلال هذا البلد، لا بدَّ من موقفٍ واضح في وقف هذا العدوان، وتطبيق عملي، والتزام فعلي بوقف هذا العدوان، ورفع هذا الحصار، وليس هناك- كما قلت- ما يبرر استمرار هذا العدوان، هذا عدوان ظالم، وعدوان وحشي، وعدوان بغير حق.
كما أنصح الخونة من أبناء هذا البلد إلى الاستجابة لجهود اللجنة الوطنية للمصالحة، والتي تبذل مشكورةً جهوداً كبيرة لعودة البعض منهم إلى حضن الوطن، وللتصالح الداخلي مع البقية.
الوضع الذي يعيشه الخونة هو وضع كارثي، وخسارتهم محققة بكل ما تعنيه الكلمة، تحالف العدوان يذلهم، يسيء إليهم، يقهرهم، يستعبدهم، والوضعية التي هم فيها وضعية ليست محترمة، وليس فيها ما يدعوهم إلى التشبث بها والتمسك بها، المصلحة لهم أن يعودوا إلى حضن الوطن، وأن يتصالحوا مع أبناء شعبهم.
الحالة التي يعيشونها هي حالة إذلال وإهانة، البعض منهم يصبح باسم مسؤول كبير، ثم يمنعونه حتى من العودة إلى المحافظة التي أصبحت محتلة: إما إلى عدن، إما إلى حضرموت، إما إلى مأرب، حالة من الإذلال والاستهداف والقتل والسجن، وكل الممارسات التي هي ممارسات إذلال وقهر هي قائمة وموجودة في واقعهم من جانب تحالف العدوان، هم يعيشون في ظل تحالف العدوان مسلوبي الإرادة، مسلوبي القرار، مسلوبي الحرية، مصادري الكرامة، وهذا يمثِّل خسارةً كبيرةً فيما هم عليه، يدفعون بهم إلى الموت، إلى الهلاك، إلى القتل، لماذا؟ في سبيل ماذا؟ في سبيل أن يتمكن السعودي أو الإماراتي من السيطرة على هذه المحافظة أو تلك، تحت إشرافٍ أمريكي وتحالف مع إسرائيل، هل هذا شيء يستحق منكم أن تخسروا كل شيءٍ في مقابله: أن تخسروا حياتكم، أن تخسروا كرامتكم وحريتكم، أن تسيؤوا إلى أبناء شعبكم، إلى أهلكم، إلى أسركم، إلى قبائلكم؟ لا والله، أنتم في خسارة محققة، مع ما يفعله بكم تحالف العدوان من إذلال، وقهر، وإهانة، وممارسات مسيئة جدًّا ومذلة.
أتى الكارثة والطامة عليكم وباء كورونا، مما يخفيه اليوم الخونة، ويخفيه تحالف العدوان: هو انتشار وباء كورونا بين أوساط الخونة في عددٍ من الجبهات والمحاور، نحن بحسب مصادرنا ومعلوماتنا التي أتت من عدة محاور عسكرية، ومنها محور ميدي، تؤكِّد لنا انتشار وباء كورونا بأعداد مخيفة، هذا الوباء إضافة إلى القتل في المعارك الخاسرة التي هي فقط وفقط لتمكين الأجنبي من احتلال البلد كارثة عليكم، كارثة بما تعنيه الكلمة عليكم، أنتم في خسارة محققة، وأكبر خسارة هي خسارتكم، عودوا إلى رشدكم، عودوا إلى صوابكم، راجعوا حساباتكم، فكِّروا جيداً في الوضعية التي أنتم عليها، وطبعاً لا نرغب بعودة من أصيبوا بهذا الفيروس حالياً وهم في حالة الإصابة إلى داخل البلاد؛ حتى لا ينشروا هذا الوباء، ولكن ليحذر الباقون، المتواجدون في المحاور العسكرية في ظل العدوان لمناصرة العدوان، وأيضاً من يفكر بالذهاب إليهم ليكن على حذر.
ثانياً: نشيد بالمواقف المشرفة والإنسانية والأخلاقية لكل المناصرين لشعبنا والمتضامنين مع مظلوميتنا، والذين يقفون إلى جانبنا في محنتنا، وفي مقدِّمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران، التي لها أوضح وأصدق موقف في دعم قضيتنا، وفي التضامن معنا كشعبٍ يمنيٍ مظلوم، بالرغم مما تعاني منه الجمهورية الإسلامية في إيران من حصارٍ جائر، ومن استهداف بكل أشكال الاستهداف، ولكنها تقف المواقف المبدئية والإيجابية لصالح الشعوب المستضعفة، وإلى جانب المظلومين من أبناء الأمة الإسلامية.
وأيضاً نشيد بالموقف الإيجابي والمشرف والمتضامن والمتعاون والمناصر لحزب الله في لبنان، للأحرار في العراق وسوريا، المتضامنين معنا من بقية شعوب العالم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26/ 3 / 2020م/ 28 مارس 2020م.