أنت تستطيع أن تعرف المواقف التي هي منسجمة مع القرآن، أو مواقف مخالفة للقرآن، من قبلك أنت ومن قبل آخرين، أنت ستعرف المواقف التي هي متفقة مع القرآن الكريم وتطبيق لآياته، من المواقف التي تعتبر رفض للقرآن الكريم، ونأخذ دروس أو تعليمات من الأمريكيين أنفسهم، إذا لم نكن إلى درجة أن نفهم من كتاب الله، تفهم من تصرفات الأمريكيين أنفسهم، لاحظ كيف نحن مثلًا نقول: الناس ضعاف ما بأيديهم شيء، مهذي معنا؟ ما معنى شيء ولا، ولا.
طيب لماذا السفير الأمريكي عندما يخرج يحسب ألف حساب للأسلحة التي يراها أمامه في سوق الطلح، مع أنه يعلم أن عنده صواريخ عابرات القارات، عندهم طائرات، وكل أسلحتهم متطورة من أرقى الأسلحة، عندهم قنابل نووية، هل الأمريكي عندما يرى البنادق تلك مركَّز في دكاكين في سوق الطلح، هل هو يمر من عندها ولا يبالي؟ أو يرى ألغام، ويرى قنابل يدوية، ويرى مواصير آر بي جي، وأشياء من هذه، هل هو يمر من عندها ولا يفكر فيها، يقول: نحن عندنا صواريخ، وعندنا طائرات، إيش با تجي هذه، يحسب ألف حساب لهذا.
نأخذ عبرة من هذا، نأخذ عبرة من هذا، حتى تفهم بأن منطقك أنت عندما تقول: [مهذي معنا مهذي جهدنا نعمل!] إنك أنت غبي، إذا أنا أقول هكذا فأنا غبي، الأمريكي يرى بأن هذه الأشياء تعمل ألف شيء، أن يكون هناك عند اليمنيين أسلحة من هذه الأسلحة الخفيفة ستعيق، ستجعل من هؤلاء الناس ناس قابلين على أن يعيقوا هيمنة أمريكا عليهم، ولو كانت تمتلك صواريخ، وتمتلك قنابل نووية، وتمتلك طائرات، ودبابات، وأشياء من هذه.
فتصرفه شاهد على أن باستطاعة الناس أن يعملوا شيء، وبهذه الأسلحة العادية التي معهم التي يراها أمامه في سوق الطلح، وما هو مثلنا غبي، يمر ويقول: [إيش با يجي هذا البندق ونحن معنا صورايخ، يرمي بطلقة واحنا معنا قاذفات صواريخ] هم يحاولوا أن يبعدوا الأشياء هذه؛ لأنهم يعرفوا أنها ستشكل عائق أمامهم.
تجد العربي مننا يقول: [مهذي معنا، مهذي با يجي بندقي أمام كذا] أليس هكذا منطق الناس؟ [مهذي با يجي منطقنا حين نقول: الموت لأمريكا، مهذي با يجي بندقي أمام أمريكا مهذي مهذي،] ينتهي القرار بعد قائمة من مهذي مهذي إلى أنه ما هناك حل إلا أن نقبل كل شيء ونستسلم ويجي ما جاء، ضد ديننا وضد بلادنا، ولا نبالي.
ولهذا مما يؤسف أن يكون اليهود أصبحوا أكثر وعيًا، أكثر إدراكًا، أكثر فهمًا، وأكثر قدرة على التخطيط منا وعندنا كتاب الله، والأحداث أمامنا ماثلة، الأحداث أمامنا ماثلة، نسمع التلفزيون ينقل كل شيء، الصحف، الإذاعات، ولا نحسب حساب المستقبل، أنه ربما هؤلاء في الأخير يريدوا فعلا أن يهيمنوا علينا، يريدوا فعلا أن يذلونا ويقهرونا ويغيروا ثقافتنا الدينية، وينشروا الفساد، سينشرون الخلاعة على أرقى مستوى، ينشرون الخمور، والمخدرات، الفساد بكل أنواعه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
الشعار سلاح وموقف
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن صعدة