واليوم أيَّةُ عملية سياسية في بلد عربي ترى الأَمريكي حاضراً صاحبَ شأن، يعتبر هو صاحب الموضوع الرئيسي الأَسَـاسي في الموضوع، أية عملية سياسية في أي بلد عربي يظهر الأَمريكي كمعني بالدرجة الأولى قبل أهل البلاد، قبل الـيَـمَـنيين هو المعني الأول بالشأن الـيَـمَـني سياسياً بالترتيبات السياسية في الـيَـمَـن قبل حتى الأُسْــرَة السعودية، يظهر الأَمريكي داخل الأُسْــرَة السعودية كمعني بتنصيب مَن يكون الملك، من يكون ولي العهد، من يكون ولي ولي العهد، إلَـى آخره من يكون أميراً ومن يكون مأموراً قبل أي أسرة في قطر أَوْ في أي بلد خليجي. الأَمريكي المعني بالدرجة الأولى ثم من بلد عربي إلَـى قطر آخر هو المعني بهندسة الواقع السياسي والتدخل فيه والشد والجذب، وطبعاً يهندسه هندسةً تملأه بالأَزَمَـات والمشاكل وتجعل منه واقعا معقداً، ومعقداً فيه كُلّ شيء، وتصبح المَسْــألَـة معقدة إلَـى نحو عجيب، إلَـى نحو لا يسمح أبداً باستقرار سياسي حقيقي في أي بلد عربي ولا يسمح أَبداً بأن يكون هناك واقع سياسي بناء من خلاله مثلاً يمكن لذلك البلد العربي أن يبنيَ واقعه الاقتصادي وأن يعزز حالة الاستقرار الأمني، فالأَزَمَـات تزداد وتزداد وتصبح بلداننا بلداناً مأزومة إلَـى حد عجيب، الواقع السياسي مأزوم إلَـى النهاية، الواقع الاقتصادي متفاقم إلَـى الأَسْـوَأ، الحالة الأمنية تتلاشى فيها حالة الاستقرار. الأَمريكي هو من يهندس كُلّ ذلك ويتدخل يفرض السياسَات، يهندس الأَوْضَاع، يدخل كلاعب رئيسي لاعب رئيسي في الشأن الـيَـمَـني، لاعب رئيسي في شان أي بلد من بلدان المنطقة وهو يستفيد بالتأكيد؛ لأَن له أَدَوَاته من أحزاب من شخصيات نافذة من مكونات فاعلة ومؤثرة غبية جعلت من نفسها دُمَى بيد الأَمريكي، والبعض يظن أن الأَمريكي جمعية خيرية ومُحسن أتى إلَـى المنطقة من أجل خدمته وهو لا يدري أنه مجرد مستغَل بكل ما تعنيه الكلمة وغبي، يتَـحَـرّك الأَمريكي أَيْضاً ويقدم عناوين جذابة مخادعة وهو في واقعه العملي الواضح جداً على النقيض منها تَمَـاماً، حقوق الإنْسَـان الحرية الديمقراطية، يرفع عنوان الديمقراطية ويدعم ويقف بكل شدة ويتبنى احتضانَ ورعاية وتفعيل دور الأنظمة الاستبدادية، يرفع عنوان الحرية ويكبت الشعوب ويسعى إلَـى استعبادها استعباداً تاماً ويفرض عليها كُلّ سياساته وثقافته وما يريد، يرفع عنوان حقوق الإنْسَـان والإنْسَـان هذا في الـيَـمَـن أَوْ في فلسطين أَوْ في بقعة أُخْرَى يسحق يقتل بسلاحه بدعمه السياسي بحمايته السياسية لمن يفعل ذلك على النقيض منها تَمَـاماً ولا يبالي، وتنطلي هذه العناوين على بعض المغفلين بكل ما تعنيه الكلمة ومن المشكل من المشكل الذي يساعد الأَمريكي على كُلّ ذلك من المأساة لواقع أمتنا انها لا هي تستفيد من التأريخ ولا هي تستقرئه. بشكل جيد
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1437هـ - 2016م.