مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المعادلة الغريبة التي يريدها العدو

 

 

المعادلة التي يريدها الأمريكي، ويريدها الإسرائيلي، وتريدها دول الغرب في منطقتنا، هي: الاستباحة لصالح العدو الإسرائيلي، أن يكون كل بلدٍ إسلامي، كل بلدٍ عربي، مستباحاً للعدو الإسرائيلي، وللعدو الإسرائيلي أن يفعل فيه ما يشاء ويريد، أن يقتل من أراد، وأن يعتدي على من أراد، دون حتى ردة فعل.

وهذه المعادلة غريبة جداً! يعني: لا يمكن أن تكون مقبولة حتى في عالم الحيوانات، غريزة الدفاع عن النفس هي غريزة حتى في الحيوانات، وهي فطرة لدى المجتمع البشري، لكن ما تريده أمريكا، ما تريده الدول الأوروبية من المسلمين: ألَّا يدافعوا عن أنفسهم، وألَّا يفعلوا أي شيءٍ ضد العدو الإسرائيلي عندما يعتدي عليهم، بل أن يتقبَّلوا عدوانه بكل استسلام، بكل خنوع، وهذا ما حاولوا أن يقنعوا إيران به: ألَّا ترد على اعتداءات العدو الإسرائيلي، وعندما ترد، يسمون ما يُحَضِّر له العدو الإسرائيلي من عدوانٍ جديد، يسمونه بالرد الإسرائيلي، وهو ليس رداً، الذي قام بالرد هو الجمهورية الإسلامية في إيران؛ أمَّا العدو الإسرائيلي فما يقوم به هو ابتداءٌ بعدوان، يبتدأ بالعدوان وليس رداً، الذي يرد هو العرب والمسلمون، ولكن حتى على هذا المستوى: مستوى الرد على ما يفعله العدو الإسرائيلي، الغرب يريد منهم ألَّا يردوا.

الغرب (أمريكا والدول الأوروبية) يطلقون يد العدو الإسرائيلي ويدعمونه، ويشاركون معهم، ويوفرون له كل أشكال المساندة والدعم، ليفعل ما يشاء ويريد؛ ليحتل الأرض، ليقتل الناس، ليصادر ممتلكاتهم، ويدمِّر مدنهم، وقراهم، ومساكنهم، ومصالحهم، ليختطف، ليعذِّب، ليجوِّع، ليعمل ما يشاء ويريد، ويقدمون لهذا عنوان [الدفاع عن النفس]!

فاليهود الصهاينة يأتون من أصقاع أوروبا، ومن دول متعددة، ليحتلوا فلسطين [دفاعاً عن النفس]! أيُّ دفاعٍ هذا؟! ليقتلوا الأطفال والنساء، عنوان [دفاع عن النفس]! ليصادروا المزارع والممتلكات والمنازل [دفاع عن النفس]! ليبتدئوا لبنان بالعدوان [دفاع عن النفس]! ليرسلوا كلابهم البوليسية لنهش الطاعنين في السن [دفاعاً عن النفس]! ليعملوا على تجويع أكثر من مليون إنسان في قطاع غزة [دفاع عن النفس]! ليدمِّروا المستشفيات، وليقتلوا المرضى من الأطفال والنساء، وحتى الأطفال في الحضَّانات، [دفاعاً عن النفس]! ليدمِّروا المستشفيات ويحوِّلوها إلى مقابر جماعية، والعنوان عند الألماني، عند البريطاني، عند الفرنسي، عند الأمريكي، [دفاع عن النفس]!

أمَّا الفلسطيني، صاحب الأرض، صاحب المنزل، المعتدى عليه، الذي هُوجِم إلى موطنه وإلى منزله، فليس له أن يفعل أي شيء، إذا دافع، وهو الذي فعلاً ما يقوم به هو دفاع بكل ما تعنيه الكلمة، فذلك عمل إرهابي، إجرامي!

أمَّا اللبناني، إذا هاجمه العدو الإسرائيلي، وقتله، واستهدفه، فليس له أن يقوم بأي شيء، لا كحزب، ولا كشعب، هذا إرهاب!

وهكذا هو حال السوري، المصري، الإيراني... أي بلد عربي، ليس له أن يفعل أي شيء، عندما يأتي الصهاينة اليهود ليحتلوا أرضه، وليصادروا حرِّيَّته واستقلاله، ليقتلوا الأطفال والنساء، وليفعلوا ما يشاؤون ويريدون، من يتصدى لهم، فعمله مُجَرَّم، وإرهاب! وليس فقط أمريكا توصِّف ما يفعله بإجرام وإرهاب؛ وإنما أيضاً حتى أنظمة عربية، وصَّفت ما تقوم به حماس، وما تقوم به حركة الجهاد الإسلامي، ما يقوم به مختلف الفصائل المجاهدة في فلسطين بأنه إرهاب، فهكذا يُقدِّمون الأمور معكوسةً تماماً، بكل ظلم، بكل جور، يقلبون الحقائق بهذا الشكل الواضح.

.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 14 ربيع الثاني 1446هـ 17 أكتوبر 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر