مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله


 ولــذلك بهذا المعيار النور والفرقان، بهذا المعيار الصحيح والعادل، بهذا المعيار المحق فعلاً، سننظر في كل أقصاء وأرجاء أمتنا، إلى كل نظام في فعله وموقفه، إلى كل جماعة في تحركها وفعلها؛ لنقيِّم على أساس هذا المعيار، وبناءً على ذلك نحدد موقفنا مِن تحرُّك هذا أو فعل ذاك: هل هو في الاتجاه الصحيح، أم هو- فعلاً- لخدمة الأمريكي والإسرائيلي، لما يقولون عنه ويعبِّرون عنه من مؤامراتهم [تغيير ملامح الشرق الأوسط].

وإذا اتَّجه الأعداء تحت ذلك العنوان، واتَّجهنا نحن في إطار العنوان الصحيح، الموقف الحق الذي رسمه الله لنا، الموقف الصحيح الذي أملته علينا المسؤولية، وأملاه علينا الواجب الديني، وانطلقنا فيه من منطلقٍ إيمانيٍ بالله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء مرضاته؛ فلنثق بالله، هُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ، {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[الأنفال:40]، بقدر ما نلتزم في إطار هذا التحرك بتعليمات الله تعالى، ونثق به، ونتوكل عليه، سنحظى بأن يكون معنا، {وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ}[آل عمران:150]، {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}، وتفشل الفتن، المؤامرات، كل المخططات التي سيتحرك فيها من يتحرك، والبعض يتنافسون اليوم، ينزعجون أن يكون ذلك النظام، أو تلك الجهة، ستتقرب لأمريكا أكثر منهم، أو سيعتمد عليها [ترامب] القادم إلى البيت الأبيض أكثر منهم، فيتحسرون، ويتندمون، ويحاولون أن يتحركوا هنا أو هناك؛ ليعوِّضوا عن خسارتهم في الماضي، وليحاولوا أن يثبِّتوا من جديد مدى ولائهم لأمريكا.

نحن سنقابل كل تحرك يستهدفنا، في إطار موقفنا الإيماني والديني والقرآني ضد أمريكا وإسرائيل، سنتصدى لكل مؤامرة، ولكل استهداف، من خلال ثقتنا بالله تعالى وتوكلنا عليه، من خلال ثقتنا بهذا الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه، أنه لا فضل ولا شرف ولا خير إلَّا فيه، ما عداه خسارة، التضحية من أجل أمريكا وإسرائيل خسارة، خسارة في الدنيا وبعدها العذاب الأليم يوم القيامة، هذا الاتجاه يحظى برعاية الله، الاتجاه في إطار الموقف الذي رسمه الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ ولـــذلك نحن على بصيرةٍ من أمرنا، على ثقةٍ بصحة موقفنا.

نحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلننا موقفاً واضحاً، وجهنَّا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيَّرة، والموقف في العمليات البحرية، وكل ما نستطيع، وبالإنفاق المالي وغير ذلك، كل هذا تحرك فيه شعبنا، في إطار موقفٍ واضح، عزيزاً على الكافرين، رفعنا الصوت على الأمريكي والإسرائيلي، ورفعنا معه الصاروخ، ورفعنا معه الطائرة المسيَّرة، وشهرنا سلاحنا، بنادقنا، إمكاناتنا في وجه أعداء هذه الأمة، ونحن على ثقةٍ بالله، وتوكلٍ على الله، أن هذا هو الاتجاه الصحيح؛ ولــذلك لم نكن في حالةٍ من الذلة، ولم يكن موقفنا مكبلاً بأي سقف من الأسقف التي يراعيها الآخرون: اعتبارات سياسية، اعتبارات مصالح وهمية؛ لأننا نرى الخير كل الخير في أن نكون مع الله، وفي الاتجاه الذي يرضى به الله، ونثق أن ذلك قوةً لنا، وفعلاً هذا قوة.

على مدى كل هذه الفترة، ونحن في إطار هذا الموقف، كُنَّا نزداد قوةً يوماً بعد يوم، دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم؛ ليكتسبوا المهارة القتالية، والقدرة على القتال، وليصبحوا حاضرين نفسياً، وثقافياً، ووجدانياً، ومعنوياً، وباكتساب المهارة على القتال للقتال، وحاضرون لأن نقاتل أمريكا، ونقاتل إسرائيل، وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمةً لأمريكا وإسرائيل، لعنوان أمريكا وإسرائيل [تغيير ملامح الشرق الأوسط الجديد].

نحن في إطار هذا الموقف الحق، هذا الموقف القرآني، هذا الموقف الإيماني، في حالة ثبات، بتأييد الله، بمعونة الله، بتوكلنا على الله، وتماسكٍ عظيم، وقناعةٍ تامة، ومنذ اليوم الأول اتجهنا في هذا الموقف، ما قبل هذه الأحداث، وعندما أتت هذه الأحداث، نحن في مسارٍ إيمانيٍ قرآنيٍ، بِعْنَّا فيه أنفسنا من الله، يوم باع الكثير أنفسهم من أمريكا وإسرائيل، ومن وكلاء أمريكا وإسرائيل، ما أكثر من باعوا من أبناء أمتنا أنفسهم، ومواقفهم، وولآتهم لأمريكا وإسرائيل، ولعملاء أمريكا وإسرائيل ووكلاء أمريكا وإسرائيل، لكننا اتجهنا لنبيع أنفسنا من الله بأغلى ثمن، وهو الجنة، ((اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لِأَنْفُسَكُم ثَمَنٌ إِلَّا الجَنَّة، فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا)).

البعض باع نفسه بالريال السعودي، البعض بالدولار، البعض بالنقد الإماراتي، لكن البعض بأي عملة هنا أو هناك، باع نفسه هنا أو هناك، نحن بِعنَّا أنفسنا من الله العظيم، أعظم مشترٍ، الربِّ المالك؛ لأننا بذلك نكون أحراراً بالفعل، هُنا الحُرِّيَّة، تكون حُرّاً يوم تبيع نفسك من الله، في مواجهة أشد أعدائه وأعداء الإنسانية، أقبح وأشرِّ وأسوأ خلق الله: اليهود الصهاينة المجرمين، ومعهم الأمريكي، ومن يدور في فلكهم.

المعايير واضحة، الفرقان واضح، المقاييس ثابتة: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}، الموقف من أمريكا وإسرائيل، الاتجاه الصحيح الصريح الواضح ضد العدو الإسرائيلي، الكلمة القوية، الشعار القوي، التحرُّك بالفعل وبالقول ضد الإسرائيلي، اليهودي، الصهيوني، التحرُّك بالنفس والمال في سبيل الله، في إطار هذا الموقف الذي رسمه، هذا هو المعيار يا أبناء أمتنا، لتتجلى لكم الحقائق، من هو في الاتِّجاه الصحيح، ومن سيتحرك- وللأسف يتنافسون، يتساقطون كالذباب والفراشات- في الولاء لأمريكا وإسرائيل، {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}[المائدة:52]، كُلٌّ يريد أن يكون أكثر ولاءً من الآخر، يؤسفه أن ينجح جهةٌ هنا، أو نظامٌ هنا، في فتنة لصالح أمريكا ولا ينجح، فيريد أن يبادر لينجح، وهم خاسرون. نحن نؤمن بالله، ونؤمن بصدق وعوده، وصدق كلماته، ولقد أخبرنا في القرآن، بأن كل الذين يسارعون في خدمة اليهود والنصارى فاشلون، خاسرون، عاقبة أمرهم، ووبالهم، ومنتهاهم: الخسران والندم؛ أمَّا الاتجاه الذي رسمه الله، فهو الفوز العظيم، والشرف، والتأييد الإلهي.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 18 جمادى الآخرة 1446هـ 19 ديسمبر 2024م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر