مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كما هو الحال لشهادة كل الشهداء من أبناء شعبنا العزيز، من الشخصيات البارزة في البلد، من مختلف الفئات؛ لأنَّ شعبنا قَدَّم الشهداء بعشرات الآلاف، من مختلف فئات أبناء الشعب من: علماء دين، وقادة عسكريين وأمنيين، وشخصيات أكاديمية، وشخصيات اجتماعية، وكبار، وشباب... كل أحرار وأبطال البلد، الذين ارتقوا شهداء وهم يؤدُّون مسؤوليتهم الإيمانية والجهادية، في مواجهة العدو والتصدي لعدوانه، وكان منهم من قدَّموا أنفسهم في سبيل الله تعالى، وقَدَّموا جهداً كبيراً ما قبل ذلك في التصدي للعدوان في مرحلة العدوان، وهناك أيضاً من الشهداء من استشهدوا باستهدافٍ من العدو أيضاً، ما قبل إعلان العدوان على بلدنا، في إطار عمليات الاستهداف: عمليات اغتيالات، عمليات تفجيرات، نفَّذها الأعداء، وكانت إرهاصاً للعدوان على بلدنا.

قوافل الشهداء من أبناء شعبنا العزيز، بإسهامهم، وبركة تضحياتهم، وبجهود الجرحى والأسرى، ومعاناتهم، وصبرهم، وبجهود المرابطين الصادقين، ومن خلفهم من أبناء شعبنا، الذين أسهموا بكل الجهود في التصدي للعدوان، وفي العمل على تحقيق الهدف المنشود، في حُرِّيَّة شعبنا وبلدنا واستقلاله، كتب الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" بفضله النصر.

وأيضاً بالاستلهام للدروس من جهاد قوافل الشهداء، ومن أخلاقهم، ومن تضحياتهم، هم مدرسةٌ معطاءة، نتزود منها العزم والبصيرة، وتحيي فينا الروحية الجهادية باستبسالٍ وتفانٍ؛ ولـذلك من المهم:

  • الاستمرار في كل الأنشطة المتعلقة بالشهداء، من القادة ومن غيرهم، كل الشهداء لهم إسهامهم العظيم، ودورهم الكبير، وهم بكلهم مدرسةٌ عظيمة.
  • الاهتمام المستمر بإنتاج الوثائقيات، عن سيرتهم، وذكراهم، وتضحياتهم، ومن المهم التنوع في الإنتاج فيما يتعلق بذلك: وثائقيات، وكذلك كتابات، برامج... كل الأشكال والقوالب الفنية التي يستفاد منها في هذا الجانب.
  • العناية المستمرة بروضات الشهداء، وبالزيارة لها، وهذا له أثره الكبير على المستوى الوجداني، فنحن مثلما نتأثر عندما نتابع فيما يتعلق بالمنتجات من الوثائقيات وغيرها، التي تحكي لنا عنهم، وعن سيَّرهم، وعن أخلاقهم، وعن صبرهم، وعن ما كانوا عليه روحية إيمانية، وعن عطائهم... وغير ذلك، أيضاً نتأثر عندما نزور روضات الشهداء.
  • أيضاً الاستمرار فيما يتعلق بإبراز دورهم، من خلال تسمية شوارع مهمة، أحياء مهمة، مؤسسات، مراكز... وغير ذلك، بأسمائهم، هذا له أهمية أيضاً في لفت النظر والتذكير بهم؛ وبالتالي بما يحملونه من قيم وروحية، وما قدَّموه من إسهامٍ عظيم فيما يتعلق بحرِّيَّة هذا الشعب وكرامته، ودفع الأعداء عنه.

شعبنا العزيز بما قدَّمه من شهداء ينعم الآن بالحُرِّيَّة الحقيقية، في مقابل ما خسره الآخرون، شعبنا قدَّم عشرات الآلاف من الشهداء، والآخرون خسروا عشرات الآلاف ممن قدموهم قرباناً للأمريكي والإسرائيلي، واسترضاءً لأمريكا وإسرائيل؛ أمَّا نحن فشعبنا قدَّم شهداءه في سبيل الله تعالى، قرباناً إلى الله "جَلَّ شَأنُهُ"؛ ولـذلك شعبنا ينعم بالحُرِّيَّة، الحُرِّيَّة الحقيقية، وعلى أساسٍ من هويته الإيمانية، وهذه نعمة عظيمة جداً، نعمةٌ كبيرة، من أعظم نعم الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" أن نكون أحراراً، لا نخضع إلا لله "جَلَّ شَأنُهُ"، أحراراً لا نُعَبِّد أنفسنا للطاغوت؛ ولـذلك في إطار هذه الحُرِّيَّة الحقيقية تمكَّن شعبنا العزيز من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه، في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في معركة (طوفان الأقصى)، إسناداً تميَّز به عن كل البلدان، تحرَّك رسمياً وشعبياً بفاعليةٍ عالية، وسقفٍ عالٍ، وزخمٍ هائل، واستمرارٍ وثبات، بالرغم من كل الضغوط، والحملات، والعدوان، والحصار.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد

3 شعبان 1446هـ  2 فبراير 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر