القرآن الكريم هو بصائر للناس، بصائر حتى فيما يتعلق بالدنيا، وإذا لم تستبصر من القرآن فيما يتعلق بشؤون الدنيا أيضًا ستعمى فيما يتعلق بشؤون الدين؛ لأن الدين كل قضية في الدنيا هي مرتبطة بالدين، وهي هنا في القرآن الكريم لو تأملناه بعد أن قال: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ}(الجاثـية: من الآية20) يتحدث بما يعطينا وعيًا؛ لنقيّم به الناس، لنقيم به الطوائف، لنقيم به الأحزاب، لنقيم به الأشخاص، لنقيم به أيضًا أنفسنا، أعطانا بصائر كثيرة، الله يقول لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة:119).
أليست هذه من البصائر؟ {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} يقول أيضًا لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو خطاب له ولغيره من الناس {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} (القلم:12).
أليس القرآن هنا يتحدث عن أشخاص ويتحدث عن فئات بصفاتهم يقيِّمهم لنا؛ لأننا بحاجة إلى بصيرة أمام بعضنا بعض حتى لا نكون في حالة عمى فتدخل في موقف تدخل في ولاءات مغلوطة، فتدخل في مواقف باطلة، تحسب عليك يوم القيامة عمى في يوم القيامة أيضًا، تحسب عليك وبالًا، وخسارة يوم تقدم على الله سبحانه وتعالى.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
وأنفقوا في سبيل الله
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 2/9/2002م
اليمن – صعدة