
أيضًا من العناصر المهمة والرئيسية في الإسلام: أنَّه دين عدل، دين عدل، من المحاور الرئيسية فيه: العمل على إقامة العدل في واقع الحياة، ومحاربة الظلم والطغيان والإجرام، وهذا عنصر رئيسي في الإسلام، ونجد في القرآن الكريم تأكيدًا كبيرًا جدًّا، لدرجة أنه جعل هذه المسألة رئيسية في رسالات الله بكلها، من أولها إلى خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله-، الله -جلَّ شأنه- يؤكِّد هذا في القرآن الكريم: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: من الآية25]، فالقسط يعتبر في دين الإسلام مسؤولية رئيسية على الناس، على كل منتمٍ لهذا الإسلام أن يدرك أنَّ من مسؤولياته، من التزاماته الدينية أن يكون ساعيًا لإقامة العدل في هذه الحياة، وضدًا للظلم والطغيان، هذه مسألة مهمة جدًّا، وغابت في الساحة، غابت إلى حد كبير، وأصبح الكثير من المنتمين للإسلام يعتبر نفسه غير معنيٍ نهائيًا بهذا الأمر، يحصل ظلم، وهذا الزمن فيه مظالم كبيرة جدًّا، عندما ننظر إلى ظلم تحالف العدوان لشعبنا اليمني، ظلم إسرائيل للشعب الفلسطيني، ظلم هنا وهناك، الساحة الإسلامية ممتلئة بالظلم.
اقراء المزيد