مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نص المحاضرة الرمضانية الرابعة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1441هـ

نص المحاضرة الرمضانية الرابعة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1441هـ

أُعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.

اقراء المزيد
تم قرائته 297 مرة
Rate this item

النفخة الأخرى والحضور الإجباري لساحة الحساب

النفخة الأخرى والحضور الإجباري لساحة الحساب

ثم تأتي بعد ذلك النفخة الأخرى، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: الآية68]، النفخة الأخرى هي كذلك حدثٌ رهيبٌ وهائل، يبعث الله به كل الأموات، يبعث كل البشر دفعةً واحدة في لحظةٍ واحدة، {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}، يقوم كل البشر وقد عادت إليهم الحياة من جديد إلى واقعٍ جديدٍ على ساحة الأرض في ساحة الحشر والحساب. الحضور إلى ساحة الحساب وبعدها إلى الجزاء، سيكون حضوراً إجبارياً، لا يمكن لأحدٍ أن يمتنع، لا يمكن لأحدٍ أن يتعنت، لا يمكن لأحدٍ أن يحتمي بأي وسيلةٍ من الوسائل، لن يأتي أحدٌ ومعه أنصارٌ أو جيوشٌ، ولن يأتي أحدٌ وهناك وساطات تتوسط له؛ حتى لا يدخل إلى مرحلة الحساب وبعدها الجزاء. الكل سيأتي بهم الله في ذلك اليوم للحساب أولاً وللجزاء ثانياً، كل فردٍ يتم إحضاره إلى تلك الساحة، لا يمكن لأحدٍ أن يختفي، ولن يُنسى أحد، ولا غفلة عن أحد، {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [يس: الآية53]، صيحة واحدة فإذا بالكل وقد أحضروا للحساب، وكل شخصٍ يحضر ويرى وكأن التركيز كله عليه، كأن كل أحداث القيامة تدور على رأسه.

اقراء المزيد
تم قرائته 292 مرة
Rate this item

القيامة.. الحدث الرهيب والمهول!

القيامة.. الحدث الرهيب والمهول!

ولذلك عندما نتأمل في القرآن الكريم ونجد أنَّ أحداث يوم القيامة هي أحداثٌ مهولة، هذا بحد ذاته يبين لنا كيف أنَّ عملية الحساب- وهي ما قبل الجزاء- هي عملية حاسمة، لا مجال فيها للمجاملة، لا مجال فيها للرشوة، لا مجال فيها للوساطات، لا مجال فيها للحيل، أن يأتي الحساب وأن تأتي مرحلة الحياة الآخرة بتلك الأحداث المهولة في يوم القيامة، من دمارٍ لهذه الأرض، وخرابٍ لها، ودكٍ لها، من نهايةٍ لكل مظاهر الحياة عليها: بحارها، وأنهارها، وأشجارها، ما على هذه الأرض من القرى، من المدن، من المساكن، بل ما عليها من الجبال، بكلها تدك وتنتهي، الله -جلَّ شأنه- يقول في القرآن الكريم وهو يتحدث عن يوم القيامة: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}[الحاقة: 13-15]، {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ}، هو الحدث الرهيب الذي به تقوم القيامة: النفخة في الصور

اقراء المزيد
تم قرائته 257 مرة
Rate this item

الإيمان بالجزاء هو الدافع الكبير للتقوى.

الإيمان بالجزاء هو الدافع الكبير للتقوى.

الإنسان إذا آمن بالجزاء، واستشعر الجزاء، وإذا آمن بيوم القيامة، وبالحساب، وبالجنة، وبالنار، سيدرك أهمية ما يعمل، قيمة ما يعمل، سيدرك أيضاً أنَّ أي معصيةٍ لله- مهما كانت مغرية- ليست في مستوى أن تتورط من أجلها وتوقع نفسك في هذا الهلاك الكبير، والخسران المبين العظيم، سيدرك أيضاً قيمة أي عملٍ يقيه من عذاب الله -سبحانه وتعالى- يحقق لنفسه به الأمن يوم القيامة، سيعيش الخوف هنا في الدنيا، ليتقي الله، ليحذر، ليهتم بالأعمال الصالحة والنافعة والمفيدة، سيتوفر له الدافع الكبير لتقوى الله -سبحانه وتعالى- فيعمل ما فيه رضا الله، ويتجنب ما يسبب سخط الله، وغضب الله، وعذاب الله، ومقت الله. مسألة الإيمان بالحساب والجزاء مسألةٌ مهمةٌ جدًّا، سيدرك الإنسان أنَّ كل مصيره مرهونٌ بعمله، الله -جلَّ شأنه- قال في كتابه الكريم: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى}[النجم: 39-41]، لا بدَّ من الجزاء، ما تعمله ولو بمثقال ذرةٍ من الخير، أو مثقال ذرةٍ من الشر، لا بدَّ من الجزاء عليه، ما تقوله من الخير، أو تقوله من الشر، ستلقى عليه الجزاء، مسألةٌ مهمة يجب أن يستشعرها الإنسان وأن يستحضرها، وأن يستشعر قرب لقاء الله -سبحانه وتعالى-؛ حتى يتهيَّأ، حتى يدرك أهمية هذا المستقبل الذي هو قادمٌ ولا بدَّ منه، هذه الحياة هي متاع، لو نلت فيها ما نلت من متاعها، من خيراتها

اقراء المزيد
تم قرائته 276 مرة
Rate this item

هذه الحياة مؤقتة فتزود قبل الرحيل.

هذه الحياة مؤقتة فتزود قبل الرحيل.

وهكذا نجد أنَّ هذه الحياة التي هي مؤقتة، وإلى أجلٍ معين، وأنَّ القيامة آتية، الموت الذي هو الفاصل، الإنسان سيستشعره فاصلاً قصيراً جدًّا، فاصلاً قصيراً، هكذا الشعور عند البعث، يوم يبعث الله البشر يستشعرون وكأن المدة التي قضوها من حين موتهم إلى حين بعثهم لم تكن إلَّا كساعةٍ واحدة من ساعات هذه الحياة، أليست حالة قصيرة جدًّا؟ مدة زمنية قصيرة في شعور الإنسان وإحساسه، وفي وجدانه وتقديره. لاحظ إذا حاولت أن ترتاح قليلاً وتنام لبرهةٍ بسيطة، لساعة، فتقول لقريبك أو لزميلك أو لأهلك أن يوقظوك بعد ساعةٍ من النوم، حينما تستيقظ ما قبل أن تنام، وبعدما استيقظت في تلك الساعة وخلال تلك الساعة، ألست تستشعرها مدةً قصيرةً جدًّا؟ هكذا هو الحال، ولذلك يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ} [الروم: من الآية55]، إلى حد أنهم يقسمون لشدة هذا الشعور، وقوة هذه

اقراء المزيد
تم قرائته 269 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر