
ودائماً كانت الوسيلة الرئيسية للتضليل هي بالتخاطب مع الإنسان، والتأثير عليه فكرياً وثقافياً، هذه وسيلة كانت قائمة منذ فجر التاريخ، الشيطان يعتمد الوسوسة، وأولياؤه من الجن والإنس يشتغلون في التأثير في نفوس وفي مشاعرهم، وأتت في القرآن الكريم سورة مهمة تعلِّمنا خطورة هذا التلقي العشوائي، وما يحرص عليه الآخرون من تأثيرٍ علينا، عندما أتت السورة المباركة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} [الناس: 1-6]، الناس مشتركون في عملية الوسوسة، في عملية التأثير النفسي والفكري على الإنسان في مواقفه، وفي توجهاته… وتجاه أشياء كثيرة، البعض منها يستهدف الإنسان لإفساده، اللعب على غرائزه، السعي لإثارة ميوله في شهوته نحو الفساد الأخلاقي بكل أشكاله، الفساد الأخلاقي بمختلف الجرائم، ويحصل هذا عبر هذه الوسائل: عبر مواقع التواصل الاجتماعي… وغيرها، لكن الكثير أيضاً يتجه إلى التأثير على الإنسان في تفكيره، في أفكاره، في قناعاته، في مواقفه، في مواقفه، والمواقف من أهم الأمور في الدين، الدين مواقف، الإنسان إما أن يقف موقف الحق،
اقراء المزيد