مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
 الرقم (3 )
التاريخ: 21 / محرم / 1444 هجرية 
الموافق : 19 / 8 / 2022 م
العنوان : ( الإمام زيد (عليه السلام )


(الخطبة الأولى)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, الذي لا يغيره زمان, ولا يحويه مكان, ولا يشغله شأن عن شأن, عظيم المجد, عزيز الجند, وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون. 
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم, وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله, بعثه الله بالحق, وهدى به الخلق, وجعله قدوة للمؤمنين, ورحمة للعالمين, صلوات الله وسلامه على آله الأطهار المنتجبين الأبرار, ورضي الله عن أصحابه الأخيار. 
أما بعـــــــــد/ أيها المؤمنون:
هناك حقيقة يجب ان نعلمها جميعاً, مفادها: أن الله تعالى قد هدانا, وأكمل لنا هداه, ولم يدعنا هكذا مسرحاً للضلال والمضلين: نتخبط في حياتنا, وتتجاذبنا الأهواء الفاسدة, وتسيطر علينا النزعات الشريرة, ويطغى على حياتنا الشقاء والبؤس والخزي والعناء – حاشاه – هو سبحانه القائل: (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) ومعلوم يقيناً أنه قد هدانا بكتابه القرآن الكريم, وليس هناك من الكتب الأخرى ما يمكن أن يمثل هداية حقيقية وشاملة وواسعة للحياة, كما هو الحال بالنسبة لكتاب الله  تعالى, الذي قال الله عنه: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) كتاب يهدي إلى الحق, يهدي إلى الخير, يهدي إلى النور, يهدي إلى طرق الفلاح والسعادة, يهدي إلى سبل القوة والغلبة والعزة والكرامة, يهدي إلى كل ما هو خير للإنسان في حياته وفي آخرته, يهدي الإنسان في أبسط تفاصيل حياته, وفي أهم ما يواجهه في الحياة من تحديات وأخطار, ومن يسير على هذا الكتاب ويستفيد مما يعطيه هذا الكتاب: يجد الأثر الطيب, والبركة العجيبة, ويرى التسديد والتأييد والعون واللطف الإلهي, وتتحقق له الكثير من الغايات المهمة, ولقد كان المشركون في زمن النبي صلوات الله عليه وعلى آله يدركون أن القرآن الكريم هو سر انتصار المسلمين, ولذلك عمدوا إلى تكذيبه وإلى الصد عن سماعه, قال الله تعالى حاكياً عنهم: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) ولذلك مثّل القرآن للمسلمين وللرسول صلى الله عليه وآله وسلم  عاملاً مهماً للنصر, وسبباً وحيداً للغلبة والقوة, وقد وجّه الله تعالى نبيه محمداً صلوات الله عليه وآله وسلم إلى استخدامه كوسيلة للجهاد, فقال سبحانه وتعالى: (وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) وهو يعطي - بلا شك - كل من يسيرون على نهجه: رؤى صحيحة, وحلولا سليمة, ويجعلهم بمستوى أن يضربوا أعداء الله كيفما كانوا وكيفما كانت قوتهم, وقد رأينا مصاديق ذلك في مراحل التاريخ الأولى, بل وفي عصرنا هذا, وفي بلدنا هذا, وفي غيره من البلدان, ولا يزال القرآن يقدم شواهد ونماذج على عظمته, ويضرب أمثلة مختلفة تظهر على أيدي الرجال الذين يستضيؤن بنوره, ويستبصرون بهداه, فهو الذي أخرج أعلام الهدى إلى ميادين الجهاد في سبيل الله, وبعث فيهم روح الجهاد, وحرك فيهم الشعور بالمسؤولية, وأجج في مشاعرهم الحنق  والغضب على الطغاة والمستكبرين.
وبما أننا اليوم في شهر محرم الحرام, يجب أن نستذكر فيه درساً تاريخياً مهماً في هذا الموضوع نفسه, وهو الإمام زيد وخروجه على الظالمين, ومبدؤه الجهادي, وتحركه العملي من أجل إعزاز الدين, ونصرة المستضعفين. 
أيها المؤمنون: 
لم يكد يجف دم الحسين بن علي (عليه السلام) بكربلاء, ولم تكد تلك الأسر المنقوصة والمكلومة بكربلاء, تلملم جراحاتها, وتتعالى على همومها وآلامها, حتى عادت كربلاء من جديد, ولذات الأسباب نفسها, فكما قال الإمام الحسين: (وأنا أحق من غير) جاء الإمام زيد ليقول: (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت) وفعلاً لم يسكت الإمام زيد, ومنذ سماعه لذلك اليهودي الذي سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مجلس الطاغية هشام بن عبد الملك, فقال له الإمام زيد تلك العبارات الدالة على عمق إيمانه: (والله لإن تمكنت منك لأختطفن روحك) عبارة الغاضب لله ولرسوله, ولتأتي بعدها عبارة هشام قائلاً للإمام زيد: (مَه يا زيد لا تؤذ جليسنا) بعبارة الغاضب لليهودي, وهنا يبدأ الإمام زيد مشوار حياته وكفاحه المسلح, قائلاً : (والله لو لم يكن معي إلا ابني يحيى لجاهدتكم به) وتقلد الإمام زيد سيفه, ودعا أصحابه إلى مواجهة طغيان هشام, وعقدت له البيعة, ونصبت له الرايات خافقة معلنة بداية المواجهة؛ ليقول الإمام زيد وهو يرى رايات الجهاد:

(الحمد لله الذي أكمل لي ديني, لقد خشيت أن ألقى جدي رسول الله, ولم آمر في أمته بمعروف, ولم أنه عن منكر)، وفعلاً فعلها زيد, وخاض غمار المواجهة مع ثلة من أصحابه المؤمنين؛ ليختم بالشهادة مشوار حياته الجهادي, وينال من جبينه الطاهر سهمٌ غادر, نال به الإمام زيد وسام العزة, ومقام الشرف الأعلى؛ ليقول الإمام زيد حينها: (الشهادة الشهادة, الحمد لله الذي رزقنيها) عبارة الواثق بربه, المصدق بوعده, المدرك لعظمة الشهادة, وهكذا هي النماذج التي ارتبطت بالقرآن, واهتدت به, وتحركت على أساسه, ولقد مضى الإمام زيد إلى سبيل ربه مخلفاً لنا ذلك الموروث العظيم: من التضحية والشجاعة, ومن البذل والعطاء, وكما خلّد التاريخ لجده الإمام الحسين عبارته الشهيرة: (هيهات منا الذلة) فقد خلّد  للإمام زيد عبارته الشهيرة أيضاً: (من أحب الحياة عاش ذليلا). 
الإخوة المؤمنون:
إنّ من المفارقات العجيبة في عصرنا: أن نرى من يحسبون أنفسهم على الإمام زيد, فيما هم في واقعهم لا يتحركون ضد من هم أطغى وأظلم ممن ظلموا الإمام زيد, ووقفوا في وجهه,  أليس هذا يبعث على التساؤل ويدعوا إلى الإنكار؟ أليسوا يصفون الإمام زيد ويلقبونه بفاتح أبواب الجهاد؟ فما عدا مما بدا؟ أليسوا هم وغيرهم ممن لهم معرفة بالتاريخ يقولون بأن من أهم المبادئ للإمام زيد، هو: الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, والخروج على الظالم؟ بلى.. هم يعلمون ذلك, ولكنهم لم يعتمدوا على القرآن الكريم كما كان الإمام زيد, ولم يلتفتوا إليه ككتاب يقدم الرؤية, ويرسم المنهجية, ويضع الحل, ويعطي البصيرة، ويمنح القوة كما كان ينظر إليه الإمام زيد, ولذلك لم يستفيدوا من علم وبصيرة  زيد, ولا من جهاده وعطائه وشهادته, فصارت دعواهم أنهم ينتمون إلى زيد: دعوى عارية عن البرهان, ونعتقد أنه من الظلم للإمام زيد: أن تجعل منه عنواناً وشعاراً فقط,  بينما الآخرون يسيرون بسيرة هشام, ويحذون حذوه حذو النعل بالنعل, بل وأسوأ من هشام. 
الإخوة المؤمنون:
إن الحكمة والموقف الصحيح, هو: الوقوف ببصيرة وشجاعة في وجه الطغاة والمستكبرين, والتصدي للفساد والمفسدين في أرض الله, وهذا سلوك المؤمنين دائماً على امتداد تاريخ البشرية؛ فالنجاة العظيمة, والعاقبة السليمة دائماً في الدنيا والآخرة, هي: للصالحين والمصلحين, وليست للفاسدين, يقول الله تعالى: (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ) . 
عسى الله أن يجعلنا من الصالحين من عباده , والمصلحين في أرضه, والمهتدين بكتابه قولاً وعملاً  لنزداد إيماناً - لنزداد إيماناً- لنزداد إيماناً, بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم, ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم, إنه تعالى جواد كريم, ملك برٌ رؤوف رحيم؛ فاستغفروه إنه غفور رحيم. 
الخطبة الثانية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،  وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا؛ فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحابته المنتجبين.
ثم أما بعد/

في هذه الأيام أنعم الله علينا بنعمة الغيث والأمطار؛ فلله الحمد والشكر والثناء والذكر، شكر باللسان واستحضار بالفؤاد والجنان: {ٱعۡمَلُوٓاْ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرٗاۚ وَقَلِيلٞ مِّنۡ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ}.
وإن من شكر النعمة هو: الشكر العملي إذ لا يكفي الشكر اللفظي فقط، ومن تمام شكر نعمة الأمطار العملي هو أن نسعى للاستفادة من هذه النعمة في الزراعة، واستخدام كل الطرق الممكنة، والتوكل على الله؛ لأننا بالاهتمام بالزراعة نسعى للاكتفاء الذاتي، وهو أقوى سلاح نواجه به أعداء الأمة.
أيها المؤمنون:
تابعنا تلكم العروض العسكرية للمناطق العسكرية، وشاهدناها بتلك المهابة عددًا وعدةً، والأهم هو تلكم الهمة الإيمانية والروح  الجهادية، والحس الثاقب والبصيرة العالية.  
فكتب الله أجور من ساهم في ذلك؛ لأن ذلك هو من الإعداد للعدو كما قال الله: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ}.

{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰالِحَاتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰاسِقُونَ}.
ورأيتم كيف تحول الشعب اليمني من مرحلة الاستضعاف إلى القوة والعزة، ومن مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، ورأينا الانتصارات في كل ميدان وكل جبهة، ورأينا أسلحتهم ودباباتهم ومدراعتهم تحت أقدام أبنائكم وإخوانكم من أبطال الجيش واللجان الشعبية، ورأينا العشرات والمئات من المرتزقه وهم يساقون مثل النعاج، ورأينا السلاح المسير والتصنيع المحلي كيف تحول عليهم رادعا وغيّر من موازين المعركة.
وأخيرًا في المرحلة القادمة اذا لم يرفعوا الحصار، ولم ينفذوا بنود الهدنة؛ فلا هدنة معهم وهم يحاصرون أبناء شعبنا اليمني العظيم، ويبيعون ثرواته النفطية والغازية، ويطبعون ترليونات من العملة المحلية؛ فيا ترى أين تذهب تلك المبالغ المهولة فضلا عن الدعم الدولي الذي نسمع أنه صُرف لهم؟ ومع ذلك لا يريدون صرف مرتبات الشعب، ولم يلتزموا ببنود الهدنة  بل إنهم ومن خلال الطابور الخامس والمرجفين في المدينة يسعون لقلب الحقائق وتضليل الرأي العام وذلك بتحميل أبناء اليمن الشرفاء المدافعين عن الوطن تبعات وآثار ونتائج الحصار والعدوان وكأنهم كانوا مخطئين عندما قرروا الدفاع عن شعبهم وبلدهم، وكأنهم المسؤولون عما تسبب به المعتدون من نقل البنك وقطع المرتبات وحصول أكبر كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر؛ لكن وعي شعبنا تحطمت عليه كل تلك المحاولات البائسة؛ فشعبنا اليمني يعرف عدوه جيدًا، ويعرف دور المنافقين والطابور الخامس، ويعرف من يحاصره ومن ينهب ثرواته ومن يسيطر على منابع الثروة ومن يحاصر الميناء والمطار، ويعرف من هو الذي طبع مئات المليارات من العملة المحلية، ويعرف من هو الذي قصف المدن ودمر الجسور والمصانع والمعاهد الفنية والبنية التحتية، ويعرف شعبنا جيدا أنه لولا الخونة لما تمكن العدو من الاستمرار في عدوانه وحصاره، والخونة هم: الذين لا يتكلمون ضد العدوان إلا قليلا، ويوجهون سهامهم وعدائهم نحو أبناء شعبهم الذين يسعون لأن يكون اليمن حرًا عزيزًا مستقلا قويا كريما موحدا، وهم يسعون لأن يعود السعودي والإماراتي والأمريكي أوصياء عليه، ويتحكمون في كل شؤونه والله المستعان عليهم.
قال تعالى: ((وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْـمُؤْمِنِينَ))  ((وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَالله عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) ((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) وقد شاهدنا مرتزقة العدوان كيف يتم قتلهم من قبل أسيادهم الذين استجلبوهم لغزو بلدهم كما حصل لمرتزقة الإصلاح في شبوة، ورأينا كيف تم طردهم منها بعد أن تم طردهم من أبواب عدن، وصدق الله القائل: (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ).
وكل تلك الأحداث تؤكد صوابية موقف شعبنا في التصدي للعدوان، ولولا ذلك لكانت الصراعات والاقتتال بين فصائل المرتزقة في كل مدينة وشارع كما هو حال المناطق المحتلة ووضع مرتزقة العدوان، ولا سيما وقد شاهدنا الجنود الأمريكيين يتجولون في حضرموت بهدف فرض السيطرة على منابع الثروات مما يستدعي التحرك لطرد الغزاة حتى لا يتحول اليمن إلى عراق جديد؛ فالهدف من العدوان هو احتلال البلد ونهب ثرواته، وما المرتزقة إلا أدوات سرعان ما يستغنون عنهم، ويقتلون بعضهم ببعض.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا مفقوداً إلا وكشفت مصيره، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت أقدام إخواننا المجاهدين في مختلف الجبهات، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا

أكرم الأكرمين، {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
عباد الله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}...
➖➖➖➖➖ ➖
 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
-----------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر