مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – فلسطين المحتلة – 2 ربيع أول 1446هـ
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين، اليوم الخميس، من تعمد سلطات العدو الإسرائيلي توفير البيئة الخصبة التي تسمح بتفشي الأمراض الجلدية بين الأسرى، داعية منظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤولياتها.
وقال محامي الهيئة الذي زار سجن مجدو مؤخراً، إن الأوضاع الصحية للأسرى “صعبة ومقلقة”، وأن الإصابات بالأمراض الجلدية تزداد كل يوم.
وشدد على أن السبب في ذلك عدم توفير إدارة السجن للأدوية والعلاجات للأسرى، وحرمانهم من الحصول على مواد التنظيف والمعقمات، كما أنها تحدد لهم دقائق قليلة للاستحمام بالماء فقط.
وطالبت الهيئة، منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها، والتوجه إلى سجن “مجدو” وكل السجون والمعتقلات، وتوفير الأدوية والعلاج للمعتقلين المرضى بشكل عام، والأسرى المصابين بالأمراض الجلدية المعدية بشكل خاص، إذ أصبح هذا المرض يهدد حياتهم، وانتشاره وتفاقمه أصبح سريعا وخطيرا ومقلقا.
وبينت أن الأسرى المصابين بالأمراض الجلدية يتألمون باستمرار، إذ تحولت جلودهم إلى اللون الأحمر، كما أن الحبوب والثغور على أجسادهم تنزف دما وتُخرج تقيحات، ولا يستطيعون النوم، وما يفاقم ذلك ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وكان محامي الهيئة قد زار كلا من: إياد عمارة (40 عاماً) من طولكرم، وأمجد جرادات (21 عاماً) من جنين، وعماد أطرش من سلفيت، إذ أكدوا أن الأوضاع العامة الحياتية والصحية ما زالت معقدة، وإدارة السجن ماضية في الانتقام منهم، إذ يتعرضون للضرب والتعذيب بين الحين والآخر، وأن الاعتداء عليهم بداية الاعتقال كان شديداً.
ووفق معطيات الهيئة، فقد اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على غزة في 7 أكتوبر 2023، أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس.
المصدر: وكالات