مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – متابعات – 12 رجب 1445هـ
أصبح إعلان شركات الشحن وقف تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية وجهر سفنها بذلك، عبر أجهزة معلومات الملاحة خلال مرورها في البحر الأحمر، مربحًا لها، خاصة بعد الخطوات التي اتخذتها شركات شحن كبرى كان آخرها شركة “ميرسك”.
وذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية الاقتصادية أنّ قرار شركة كوسكو الصينية للشحن بعدم زيارة الموانئ الإسرائيلية؛ والذي كشفت عنه قبل أسبوعين، أثار اهتمامًا وقلقًا دوليين، لكنها أشارت، في تقرير، إلى مدى إفادة الصين من هذه الخطوة.
يأتي ذلك مع استمرار هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال فقط، ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفقًا لمجلة “لويدز ليست” لأخبار الشحن، فإنّ قرار خطوط الشحن الكبرى، وعلى رأسها مجموعة الشحن الدانماركية “ميرسك”، بتجنّب المرور في البحر الأحمر يدءًا من 17 كانون الأول الماضي، أدى إلى انخفاض عدد السفن التي تعبر الطريق من أكثر من 100 إلى ما دون الـ36 سفينة أسبوعيًا.
وأكّدت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ تجنب البحر الأحمر، والذي يمر من خلاله 12 % من التجارة العالمية، يعني رحلة أطول بأسبوعين أو 3 أسابيع عبر طريق رأس الرجاء الصالح. وبحسب الصحيفة، فإنّ أكبر المستفيدين من هذا التراجع في حركة سفن الشحن في البحر الأحمر هي الشركات الصغيرة التي تعلن سفنها عدم ارتباطها بـ”إسرائيل”، وهو ما يطالب به اليمنيون، فضلًا عن السفن المملوكة للصين، والتي زادت في نسبتها إلى إجمالي السفن المارة في البحر الأحمر.
ورأت الصحيفة أنّ التوجه الصيني يُظهر، بما لا يدعو مجالًا للشك، أنّه إلى جانب الضغوط التي يسعى الصينيون إلى فرضها على “إسرائيل”، هم مهتمون أيضا بالمنفعة الاقتصادية الناشئة عن حقيقة أن المستوردين الأوروبيين من الشرق الذين يريدون سلاسل توريد قصيرة أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على خطوط الشحن الصينية.
وأكّدت الصحيفة الإسرائيلية أن الطريق الأقصر بكثير عبر البحر الأحمر، مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح، يضمن أيضًا وفرة سفن كوسكو أكثر من منافسيها.