مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وهنا لا بدَّ من التواصي، التواصي في هذه المواقف الكبيرة له أهميةٌ كبيرة؛ لأنه يزرع النشاط، يعزز الموقف، ولأنه أيضاً يسد الثغرة الكبيرة والفجوة الكبيرة في النشاط التوعوي في الأمة، إذا كانت عملية التواصي من المسؤوليات العامة، على كلٍ أن يساهم فيها، فهذا سيفيد؛ حتى لا تبقى الساحة في حالةٍ من الفراغ، يعني: موضوع التواصي بالحق يمكن لكل شخص أن يوصي بالحق، أن يذكِّر بالمسؤوليات الكبيرة، يمكن للجميع أن يتحركوا؛ حتى لا يسود الملل والفتور، أحياناً حتى بعد القيام بالمسؤوليات الكبيرة، والتحرك للمواقف الكبيرة، يبقى هناك أهمية للتذكير؛ حتى يكون الاستمرار بشكلٍ نشط، وعلى نحوٍ قويٍ وفاعلٍ وواسع، وإلَّا يسود الفتور أحياناً، ويسود الملل أحياناً، ثم يأتي التقصير بعد ذلك، فلا بد من التواصي بالحق بكل ما له من أهمية، بكل ما يتركه من أثر في التشجيع للناس، بكل ما له من قيمة في تفعيل حركة الناس في الساحة للالتزام بمسؤولياتهم الكبيرة، هذه مسألة مهمة جدًّا.

 

أيضاً إذا كان هناك نشاط في التواصي بالحق يكون الناس بعيدين عن التواصي بتركه، عن التخاذل؛ لأنه مع الصمت، مع السكوت، مع عدم التذكير، مع عدم التواصي، يأتي أحياناً ما هو أسوأ من ذلك التواصي بترك الحق، التواصي بالتخاذل عن الموقف الحق، وهذه من أسوأ الحالات، ومن أخطرها؛ لأنه إذا كان ترك التواصي خسراناً، فالتواصي بالباطل والتواصي بترك الحق خسرانٌ أكبر ووزرٌ أعظم، وهذا ما يحصل في بعض المجتمعات، أن البعض ليس فقط أنه لا يهتم بالتواصي بالحق، لا يهتم بالتذكير بالمسؤوليات المهمة، بالتذكير بالموقف الحق، بالتشجيع على الموقف الحق؛ إنما هو أيضاً يوصي بترك الموقف الحق، فيتجه إلى الآخرين ليوصيهم بأن يتركوا الموقف الحق، الذي هو من أهم المواقف، موقف لدفع بغيٍ وعدوانٍ وظلمٍ كبير وشرٍ رهيب، دفع سيطرة الأشرار والطغاة من أعداء الأمة، فيأتي البعض ليثبط ويخذِّل، ويرغِّب في التنصل عن المسؤولية... وهكذا.

 

فإذا كان هناك نشاط من التواصي بالحق، فهو يغطي هذا الفراغ في الساحة، ليست المسألة مقتصرة على الخطيب، على المثقف، على العالم؛ إنما هي في دائرة كل الذين آمنوا، التواصي بالحق، وهي مسألة سهلة ومتاحة، ولا تحتاج إلى موهبة خطابية، يستطيع الناس أن يتحدثوا ولو بالشكل الطبيعي فيما بينهم: [يا جماعة علينا مسؤولية وعلينا واجب ان احنا نتقي الله، والمفترض نتحرك ولا نقصر]، إذا لمس الإنسان فتوراً يذكر، ينصح، يوصي، يوصي نفسه ويوصي الآخرين، هذا سيواجه الفتور والملل، وسيواجه أيضاً حالة الفراغ في الساحة، وسيكون له أثر في التشجيع، وسيكون له أثر إيجابي في الاندفاع.

 

عندما تلحظ مثلاً الوقفات في ظل تحرك الناس للتذكير بالمسؤولية، والتصدي للعدوان، وأهمية التحشيد، هذه الوقفات المجتمعية التي يجتمع فيها الناس، ومن جديد يذكرون أنفسهم بالمسؤولية ويعلنون موقفهم ويؤكدون عليه، وهو الموقف الحق في التصدي لهذا العدوان على بلدنا، أو في التضامن مع أبناء الأمة الأحرار ضد العدو الكبير للأمة، ضد الأمريكي والإسرائيلي ومن يتحالف معهما،

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية الحادية عشر / 1441هـ 4-5-2020م

أضواء على سورة العصر (2)التواصي بالحق وبالصبر.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر