مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولأهمية الإيمان بألوهية الله على هذا النحو، تصبح كلمة الإقرار، هذه الكلمة في الوحدانية هي بطاقة الدخول في الإسلام، وهي الذكر الذي يجب أن يردده الناس جميعا، وهي الذكر الذي يجب أن يتردد في الأذان، وهم يؤذنون وينادون للصلاة، كلمة:[لا إله إلا الله] وداخًل الصلاة [أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله] هي الشهادة التي تدخلك في الإسلام، وهي الشهادة التي تشهد بها وأنت في اللحظات الأخيرة من عمرك، فأنت تشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

الشهادة بوحدانية الله سبحانه وتعالى لأهميتها هي التي تجعلك تكفر بكل من يبرز لك إلها في هذه الدنيا غير الله، وإن كان هوى نفسك.. قد يبرز الهوى إلها لك، ويبرز الخوف إلها لك، ويبرز الطواغيت آلهة لك، وتبرز الدنيا إلها لك، وتبرز المطامع كلها آلهة لك.. فعندما تكون مقرراً في نفسك ألوهية الله وحده، فسوف تقهر كل من يبرز في هذه الدنيا إلهاً آخر غير الله لك.

ألم يقل الله: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}(الجاثـية: من الآية23) أنت أيها الإنسان يمكن أن تتخذ هواك تجعله إلهاً لك، كذلك من تطيعه من دون الله فأنت قد عبَّدت نفسك له، من تطيعه في معصية الله تصبح قد عبدت نفسك له، فكأنك اتخذته إلها. ألم يقل الله لبني آدم: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} (يّـس:60) سمَّا طاعتهم للشيطان عبادة؛ لأنهم أطاعوه في معصية الله وكل من يوجب عليك أن تطيعه في معصية الله فقد جعل نفسه إلها لك، فإذا أطعته فكأنك عبدته، وكأنك جعلته إلها.

والإمام الناصر في [البساط] أكد هذه المسألة بشكل كبير، فيما يتعلق بتفصيل العبادة أنه جعل من ضمنها الطاعة، فمتى ما أطعت غير الله أصبحت مشركاً، جعله شركاً، تطيعه في معصية الله.

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}(الأنبياء:25) {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (الأنبياء:108). {وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (القصص:70) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}(فاطر:3) من الذي يرزقكم؟ من الذي صوركم في الأرحام كيف يشاء؟ من الذي سخر هذا العالم لكم؟.. هو الله, هو الله.. الذي لا إله إلا هو.

أليس هذا يعني: أنه متجه إلى ترسيخ الإنشداد القوي به؟ واتصالك القوي به؟ وثقتك العظيمة به؟ {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} إذاً فعندما ترجع إليه، وتتوكل عليه، وتثق به هو من يملك رزقك، هو من يملك أن يرزقك، هو من يملك السموات والأرض، التي فيها ومنها رزقك.

{هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر:65) لا إله إلا هو فارجعوا إليه وادعوه مخلصين له دينكم، مخلصين له في الدعاء. الدعاء كما ورد بأنه مخ العبادة، لكن الدعاء إذا ما ترافق معه عمل، الدعاء الذي لم يترافق مع تقصير، وإنما مع عمل.

 

 

الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من ملزمة معرفة الله الثقة بالله الدرس الأول

ألقاها_السيد / حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ:18/1/2002م

اليمن-صعدة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر