مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً}، هذه المعالجات (معالجات تحديد النسل) معالجات خاطئة جدًّا، نحن بحاجة إلى الثروة البشرية، وأن نفهم أنها ثروة، بحاجة إليها في النهضة الاقتصادية نفسها؛ لأنه من خلال الثروة البشرية هناك استهلاك وهناك إمكانية للإنتاج القوي.

 

بحاجة إليها كقوة عسكرية في مواجهة التحديات، ونحن في عصر الحروب وزمن التحديات والأخطار، الزمن الذي تقدم فيه الشعوب الكثير من التضحيات والتضحيات شاءت أم أبت، إما أن تقدم تضحيات في سبيل أن تكون عزيزةً وحرةً ومستقلةً وكريمةً، وإما أن تقدم التضحيات في سياق الإذلال والعبودية للعدو، تحتاج إلى الثروة البشرية، صراعات تحتاج إلى البشر، إلى القوة المقاتلة، ونلاحظ في منطقتنا، مثلاً: الشعب الفلسطيني لو التزموا واهتموا بتحديد النسل كانوا سيواجهون مشكلة في النمو؛ وبالتالي ضعف في الموقف في نهاية المطاف، صراعات تطول- أحياناً- لعشرات السنين، لعقود من الزمن، تحتاج إلى البشر، إلى الناس.

 

على بقية المستويات ليس هناك ما يبرر التوجه لتحديد النسل، هناك الحالة الصحية التي يمكن أن تراعى لاعتبارات، مثلاً: امرأة تعاني من ظروف صحية لا تتحمل الحمل، لا تتحمل الولادة، الحالة الصحية تراعى، أما مسألة الجانب الاقتصادي فليس بمبرر أبداً، وليس بصحيح أبداً أنه يمثل مشكلة على الجانب الاقتصادي، يمثل مشكلة ليس في أصله، بل السياسات الخاطئة، بل المعاصي والذنوب التي تنزع البركات، هي التي تسبب مشاكل اقتصادية حتى لمجتمعات ليست كثيرة العدد، لا تعاني من الكثافة السكانية، وهي مجتمعات بائسة، في بعض دول أفريقيا مجتمعات بائسة وفقيرة ومعانية جدًّا، وهي لا تعاني من الكثرة ولا من الكثافة السكانية، الجغرافيا تتسع، ليس صحيحاً أن الجغرافيا لا تتسع، يعني مثلاً: البلدان هذه ذات الكثافة السكانية الهائلة كاليابان فيها عدد كبير من السكان، واتسعت لهم، وهي منطقة أصغر من اليمن، عندنا في اليمن كذلك يتسع بلدنا لأعداد هائلة جدًّا، المشكلة أن الناس يزدحمون في المدن، وسنأتي للحديث عن هذه المشكلة، يعني: ليس هناك تخطيط حضري وتوزيع منظم للسكان، وانتشار منظم للعمران والسكان، كلها مشاكل تعود إلى السياسات الخاطئة والتصرفات الخاطئة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثانية عشر

 

 

 

النظرة الصحيحة لمسألة الرزق وأهم الأسباب لسعته.

 

الله يقول هنا: {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم}، يعني: ليس هناك مبرر على المستوى الاقتصادي، المبررات التي يسوقها البعض: الموضوع الاقتصادي، الجغرافيا وسِعة المناطق، التربية يسوقها البعض أن هذا يحدث مشكلة كبيرة في التربية، وهذا غير صحيح أبداً، المشكلة عادةً تكون إذا لم يكن هناك جهات مهتمة بهذه الأمور: بالتربية ومساعدة الآباء في تربية أبنائهم، {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم} هذا وعد من الله -سبحانه وتعالى-، وعد ممن لا يخلف وعده، الله -سبحانه وتعالى- من أسمائه الحسنى (الرزاق): {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: الآية58]، من أسمائه الحسنى (الكريم)، من أسمائه الحسنى (الوهاب)؛ فهو الوهاب، وهو الكريم، وهو المنان، وهو الرزاق، و(هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ): رزاق قوي، يقدر على أن يوصل رزقه وأن يوفر عطاءه لعباده، والله -سبحانه وتعالى- قد جعل لعباده الكثير من الأرزاق، أسبغ عليهم نِعمه ظاهرةً وباطنة مما هو موجود، ومما أيضاً يمكن أن يزيد عباده من بركاته ومن فضله الواسع جدًّا، فهذا الوعد وعد مهم، (نَّحْنُ): الله -جلَّ شأنه- الكريم، الوهاب، الرحيم، المنان، ذو الفضل الواسع العظيم، الغني، الغني الكريم، الغني الحميد، (نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم): نَرْزُقُهُمْ فلا تخافوا على مستقبلهم، وَإِيَّاكُم فلا تخافوا أن يمثلوا عبئاً عليكم، إذاً هذا وعد واضح من الله -سبحانه وتعالى-، كما نقول نحن في تعبيرنا- وإن كان هذا مجرد مثال ولله المثل الأعلى- عندما يقول الإنسان: [أنا أتكفل، أنا ألتزم]، فهذه ضمانة من الله -سبحانه وتعالى-: {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم}، فلا تخافوا على مستقبلهم، ولا تخافوا أن يمثلوا عبئاً عليكم.

 

إذاً إذا جئنا إلى مسألة الرزق: الله هو الرزاق، هذه أول قاعدة، وآمالنا يجب أن تتجه نحو الله -سبحانه وتعالى-، وللحصول على الرزق، وللتركيز على هذه المسألة والوعي عنها، يجب أن نلحظ عدةً من الجوانب الأساسية:

 

أولاً- من أهم الأسباب في الحصول على الرزق، ومن أهم الأسباب لسعة الرزق، ومن أهم الأسباب لمكافحة مشكلة الفقر والبؤس، هي: الرجوع إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ لأنه هو الرزاق، الرجوع بالالتجاء بالدعاء، والرجوع بالتوبة، والرجوع بالاستقامة العملية على نهجه وتعليماته وتوجيهاته.

 

التقوى لله -سبحانه وتعالى-: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3]، من التقوى لله ومن الرجوع إلى الله، ومن الاستقامة على نهج الله: الالتزام بتوجيهاته، والاحترام لحرامه وحلاله، الالتزام بهذا، وهناك جزء كبير من التوجيهات الإلهية لها علاقة بالجانب الاقتصادي نفسه، تعليمات وتوجيهات وأوامر تتعلق بالجانب الاقتصادي نفسه، فمن الرجوع إلى الله، من الاستقامة على نهج الله، من أسباب البركة: التقوى لله -سبحانه وتعالى- في الالتزام العملي في الحياة، في المعاملات، في التصرفات، في المواقف: أن يقف الإنسان- دائماً- موقف الحق، وكذلك في التوجيهات ذات العلاقة بالمال، ذات العلاقة بالجانب الاقتصادي، ذات العلاقة بالمعاملة بين الناس، الالتزام بهذا سبب للبركة، وسبب للخير، وفي نفس الوقت سبب لسعة الرزق، سبب لمرضاة الله -سبحانه وتعالى- وألطافه ورعايته وكرمه وفضله الواسع، كما قال: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}، كما قال: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الأعراف: من الآية96]، لاحظوا هذا وعد مهم، كما قال: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً}[الجن: الآية16].

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثانية عشر

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر