ولـذلك نحن في الاتِّجاه الصحيح بكل الاعتبارات، في إطار هداية الله، وحكمته، وفرائضه، والمسؤولية الإيمانية المقدَّسة المباركة العظيمة، في أعلى مستويات الرشد، نتحرَّك في إطار هداية الله، وتعليماته المقدَّسة، العظيمة، الهادية، الحكيمة، نحن نثق بالله، برحمته، بحكمته، هو أهدى لنا من كلِّ مفكر، من كلِّ سياسي، من كلِّ متفلسف، من كلِّ الناس الضعفاء، العاجزين، البائسين، اليائسين، الذين استنتاجاتهم عقيمة، وغبية، وجاهلة، وناقصة، وقاصرة، الله أهدى لنا، أرحم بنا، يهدينا لما فيه الخير لنا:
- هدانا إلى الجهاد.
- هدانا إلى الاعتصام بحبله بشكلٍ جماعي.
- هدانا لنصلح وضعنا الداخلي على أساس القيم الإيمانية والراقية، والحق، والعدل، والقسط، والخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير.
هدانا إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة، قدَّم الوعود العظيمة، ونحن نثق به، ونثق بوعده، ونثق أيضاً بالحتميات في مآلات هذا الصراع.
هذا صراع يفرض نفسه على الأُمَّة، التجاهل له ليس فيه أي سلامة للناس، من يقولون: [الحل أن نتجاهل ما يفعله الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، ما تخطط له الصهيونية العالمية، ونتحرَّك وكأنه ليس هناك أي خطر أمريكي ولا إسرائيلي، وليس هناك يهود وصهاينة يسعون إلى احتلال هذه الأوطان، وتدمير هذه الأُمَّة وإخضاعها واستعبادها من دون الله]، التجاهل لشيءٍ حاصل، واقع، قائم، يسعى فيه أولئك إلى فرض ما يريدون، ليس حلًّا للناس، ليس سلامة، وليس مِمَّا هدى إليه القرآن الكريم؛ إنما هو استنتاجات شخصية، نابعة من يأس، من ضعف، من عجز، من انعدام للرؤية، من عدم استيعاب لمستوى الخطر، ومجالات هذا الخطر.
والذين لديهم اتِّجاه التأقلم مع الأعداء، التوجُه على أساس سياسة الاسترضاء والولاء لهم، والسعي لخدمتهم، بهدف النجاة من شرهم، هم أيضاً ضالون، ضالون، في حالة ارتداد حقيقي عن مبادئ هذا الدين العظيم، عن قيمه، عن أخلاقه، يتحوَّلون إلى ظالمين، مسهمين في كل جرائم الأعداء، في كل ظلمهم، حينما يتحرَّكون لتدجين هذه الأُمَّة لهم، لإخضاع هذه الأُمَّة لهم، لمعاداة من يعادي إسرائيل، والتوجُّه ضدّه على كل المستويات: تسليط أبواقهم الإعلامية والدعائية ضدهم، الاستهداف الاقتصادي، الاستهداف العسكري، الأمني، التعاون مع العدو بكل أشكال التعاون: تقديم الدعم المالي، تقديم الدعم الإعلامي، الدعم السياسي، الدعم الاستخباراتي والمعلوماتي؛ هذه حالة ارتداد، أكَّد القرآن الكريم على أنها ارتداد، ارتداد عن هذا الدين في مبادئه، في قيمه، في أخلاقه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري
29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م



