مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مبدأٌ آخر من المبادئ الرئيسية الإيمانية، مبدأ عظيم ومبدأ مهم، هو: القيمة الإنسانية والقيمة الأخلاقية: من أهم ما في الإيمان أنك إنسان لا تعيش حالة الاستهتار بهذه الحياة، بكل ما فيها، بنفسك أنت، بالإنسان كإنسان وبوجوده، فلا تمتلك تفسيراً لهذا الوجود إلا تفسيراً مادياً، وترى هذا الإنسان ووجود هذا الإنسان وحياة هذا الإنسان كما هو حال أي حيوان آخر، هذا التفسير موجود عند الكثير من الأطراف، من الدول، من الشعوب، من الثقافات، أنها لا تمتلك إلا التفسير المادي للوجود البشري، فلا يختلف وجود هذا الإنسان عن وجود جمل- مثلاً– أو ثور، أو عنز، أو قرد، أو أي حيوان آخر… كائن موجود، الغاية من موجوده، الهدف من وجوده أن يأكل ليعيش ويعيش ليأكل، يأكل، يشرب، يتزاوج، يعيش في ظل هذا الجو، يعني: كل الاهتمامات تتفرع عن هذا، ما به شيء آخر أبداً، وليس له أي قيمة، ولا لوجوده أي قيمة، ولا أي هدف سامٍ، ولا كرامة. |لا|، في الإيمان، في المبادئ الإيمانية الحقة، التي هي حق، صدق، وحقيقية، وعظيمة، ومقدسة، تفسر الوجود الإنساني هذا بوجودٍ مسؤول أتى ليتحمل مسؤولية في هذه الحياة وله كرامة وله قيمة، الله «سبحانه وتعالى» هو القائل في كتابه الكريم: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: من الآية70]، القيمة الإنسانية قيمة عظيمة في الإسلام، في الهوية الإيمانية، هذا الإنسان هو كائن عظيم عليه أن يحترم هو وإلا هان، إذا لم يكن هو مستعداً أن يحترم دوره، مسؤوليته، أن يتفاعل إيجابياً مع تكريم الله له؛ يهون هو، يهين نفسه، يسقط نفسه، يدنس نفسه، يسقط اعتباره، لكن إذا هو تفاعل مع إنسانيته بكل ما تعنيه هذه الإنسانية، بكل خصائصها وفطرتها ودورها ووجودها العظيم والمقدس والمسؤول والمهم وفق التعليمات الإلهية؛ سما بأعظم وبأشرف وبأعلى من المستوى الاعتيادي يعني الإنسان كرامته كإنسان لو بقي بالحد الأدنى من فطرته، فما بالك إذا تكامل، إذا سما، إذا ارتقى في مدارج الكمال فهو يسمو أعظم وأعظم وأعظم، حتى يصبح له شأن عظيم حتى عند الله -سبحانه وتعالى-.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1439هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر