مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

القرآن الكريم فيه ما يحصننا بشكلٍ عام، ما يجعلنا من البداية نتعامل مع الموضوع: باهتمام وتركيز، ومن منطلق صحيح، وعلى أسس صحيحة، وبمبادئ صحيحة، ثم هو يعطينا صورة عن الأعداء، عن أعدائنا من الكافرين والمنافقين، كيف لا نتأثر بهم أصلاً، كيف يكون لنا موقف مسبق يحمينا من التأثر بهم، حتى في موضوع المنافقين الذين يعملون لصالح الأعداء، لصالح أعداء الأمة، القرآن الكريم قدَّم درساً مهماً فيما يتعلق بعدم التأثر بهم وعدم التفاعل معهم، وآيات كثيرة في القرآن تحكي لنا أنهم يكذبون، أنهم يطلقون الشائعات الكاذبة، أنهم يتحركون تحت عناوين مخادعة، ولهذا ينهانا عن تصديقهم، في سورة التوبة كم من آيات كثيرة، في سورة النساء آيات كثيرة، في سور متعددة في القرآن ينهانا عن تصديق المنافقين، عن التقبل من المنافقين الموالين لأعداء الأمة، القرآن الكريم يكفينا منه أنه قال بشأنهم: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: الآية1]، هو يقول للرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-: لا تصدقهم أبداً، حتى لو أتوا إليك ليقولوا إنهم يشهدون أنك رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- ويشهدون بالتأكيد (إنك لرسول الله)، لا تصدقهم، لا تصدقهم حتى بهذه، حتى إذا أتوا بالشهادة ليشهدوا أن محمداً رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- حتى في الشهادتين إذا أتى ليتشهد لا تصدقه، ابن على أنه يكذب، أن الكذب والدعايات والشائعات والخداع والتزييف صفة أساسية وسمة أساسية بارزة لديهم، هذه النظرة تجاه المنافقين تحمي الإنسان من التأثر بهم، وهذه الرؤية القرآنية تجاه الشائعات والدعايات تحمي المجتمع من التأثر بأي دعاية، وتبني عندنا مسألة التبين والتحقق.

 

السيد/ حسن نصر الله -حفظه الله- قال في كلمة جيدة في مقابلة من مقابلاته عن هذا الزمن أن شعاره (فتبينوا)، الإنسان بحاجة إلى أن يعتمد التبيين في هذا الزمن، إذا دخلت مواقع التواصل الاجتماعي ابنِ على التحقق والتبين، لا تتأثر بما تراه، من التلفاز، من المقايل، من الأسواق، من الشوارع… من مختلف الأماكن الأخرى والوسائل الأخرى، لا تكن هكذا سريع التقبل لأي دعاية، أي فكرة، وبالذات والأمة في حالة صراع، والدعايات والشائعات جزءٌ أساسيٌ في هذا الصراع، سلاحٌ رئيسيٌ في هذا الصراع، الإنسان قد يورِّط نفسه بتبني مواقف باطلة، بالدخول في ظلم بالإساءات التي يسأل عنها يوم القيامة، بما يؤثر على أخلاقه، على إنسانيته، على إيمانه، على التزامه، ليست مسألة سهلة المواقف الخاطئة والباطلة التي يتعجل بها الإنسان.

 

فسوء الاستخدام لهذه الوسائل التي زودنا الله بها لتكون وسائل للمعرفة الصحيحة، للاهتداء بها، للانتفاع بها في مختلف شؤون الحياة، إذا أساء الإنسان استخدامها فعليه مسؤولية يوم القيامة، كيف تسخر حاسة السمع لسماع الباطل، لسماع المعاصي، لسماع ما تأثم بسماعه، لسماع ما تضل بسماعه، من السماع ما تضل بسماعه، ومن السماع ما تفسد بسماعه، ومن السماع ما تتخذ المواقف الباطلة بسماعه، وكذلك ما يأتي عبر حاسة البصر، حاستان مترابطتان في دورهما في تلقي المعلومات، وفي تلقي ما يصل إلى الإنسان، والفؤاد هو الذي يتأثر في الداخل، انطباعات ومشاعر وتصورات وأفكار، ثم مواقف، هذا الذي يحدث.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

{ولا تقف ما ليس لك به علم}

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الحادية والعشرون مايو 29, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر