تحرَّك السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" بمشروعه القرآني، وعبَّر عن توجهه في التصدي لتلك الهجمة العدائية ضد أمتنا الإسلامية، عبَّر عن هذا التوجه بهذا الشعار: شعار البراءة، بالصرخة في وجه المستكبرين، وطلب أن يُهتَف بهذا الشعار ممن يستجيبون وينطلقون في إطار هذا المشروع، ويدركون طبيعة هذه المرحلة، وما فيها من المخاطر والتحديات على أمتنا، وخطورة السكوت، وخطورة الاستسلام، وخطورة الصمت، وخطورة أن يبقى واقع الأمة واقعاً خانعاً، ساكناً، جامداً، تجاه تلك المخاطر الكبيرة من جانب الأعداء.
عندما اختار هذا العنوان ليعبِّر عن ذلك التوجه المهم، فهو كان عنواناً مهماً ومفيداً، الشعار- بحد ذاته- يمثِّل صوتاً للأمة، في مقابل ما يفعله أعداؤها، يعبِّر هذا الصوت عن سخطها، عن احتجاجها، عن عدم تقبُّلها لما يفعله أعداؤها، عن عدم سكوتها تجاه المؤامرات الكبيرة التي تستهدفها، وهو أول ما ينبغي تجاه ما يفعله الأعداء: أن يكون لنا صوت نعبِّر فيه عن سخطنا، عن احتجاجنا، عن موقفنا من مؤامراتهم التي تستهدفنا كأمةٍ مسلمة، وأن يكون هذا الصوت قوياً وواضحاً، وهذه مسألة مهمة جدًّا.
إضافةً إلى ذلك: أنه يهدف إلى تحصين الساحة الداخلية للمسلمين (لأبناء الأمة) من الاختراق؛ لأن الاستهداف الأمريكي هو استهداف شامل، يستهدف هذه الأمة في كل شيء، يستهدفها فكرياً، وثقافياً، وسياسياً، ويستهدفها عسكرياً، وأمنياً، واقتصادياً، هو استهدافٌ شامل؛ ولذلك تحتاج هذه الأمة في واقعها الداخلي إلى حالة تعبئة، لتكون في حالة يقظة، انتباه، وعي تجاه تحركات الأعداء، وتعبئة عدائية؛ لتتحصن من اختراقهم، من نفوذهم، من تأثيرهم، الذي يتجه حتى إلى الاستقطاب، وكسب هذه الأمة لتكون مواليةً لأعدائها، مناصرةً لأعدائها، متقبِّلةً لسيطرة أعدائها عليها، فتحتاج الأمة إلى تعبئة عدائية وتحصين؛ حتى لا تتقبل بتلك السيطرة، وتوالي أعداءها، وتقف في صف أعدائها.
والشعار لم يكن لوحده، الشعار أتى ضمن نشاط تثقيفي وتوعوي واسع، ونشاط تعبئة واسعة، ونشاط كذلك يتجه إلى مواقف وخطوات عملية مرسومة ومحددة تضمَّنتها الثقافة القرآنية، وأيضاً صَحِبَه وكان إلى جانبه موقفٌ آخر هو المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ