للشاعر / إبراهيم محمد الهمداني
في مقلتيك تألهٌ وسناءُ
وعلى جبينك يستحمُّ ضياءُ
بك صار معنىً للعلو ورفعةٌ
وغبارُ نعلك للسماءِ سماءُ
توّجتَ روحَ الطهر فيض محبةٍ
وسطعتَ حتى ما احتواك فضاءُ
وحشودُ ليل الساقطين.. بصرخةٍ
تهوي،، لتُطوى لعنةٌ وشقاءُ
“الله أكبر” من صليل حروفها
تبكي الجبالُ، وترجفُ الأنحاءُ
“الله أكبر” ، صيحة الرعب التي
هبتْ،، ليعصف بالديار خواءُ
“بئر معطلةٌ” ، خرابٌ موحشٌ
كِبرُ الرمال حكايةٌ جوفاءُ
أنت ارتقيت دما يفلّ سيوفهم
وبلعنةٍ سقط الطغاةُ وباءوا
شغفاُ إليك الأرضُ تسعى، صدرُها
درعٌ،، وتهجم قبلك الأنواءُ
وتميدُ “ميدي” تحت أقدام العدا
وبرملها تتقدم الصحراءُ
بك أنت يا فجر البطولة يحتفي
“وطني الكبير” وتستهلُّ ذُكاءُ
بك أنت يخضر الوجودُ كرامةً
عشقًا،، ويجهشُ في لقاك الماءُ
أنتَ الشهيدُ تعطَّرتك طهارةٌ
وإلى الخلود سمت بك العلياءُ
وإليك لا يرقى البيانُ، وما الذي
يا شاهقًا هو للثناءِ ثناءُ
أنت اصطفاءُ اللهِ.. محض قداسةٍ
ولأنتَ فيما لو يشاءُ تشاءُ