مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العدو الإسرائيلي صنع واقعاً موبوءاً في قطاع غزة، ويستهدف بشكلٍ ممنهج كل البنية الصحية، يستهدف المستشفيات بشكلٍ مستمر، وما فعله بمستشفى كمال عدوان واضح، من الجرائم الكبرى التي ارتكبها في قطاع غزة، جريمة بشعة للغاية، والآن يستهدف المستشفى الأندونيسي، ويستهدف بقية المستشفيات التي تقدم الحد الأدنى من الخدمة الطبية، مع الحصار الشديد جداً، وانعدام المستلزمات الطبية الضرورية.

ومع كل ذلك، مع الاستهداف الشامل، والإبادة الجماعية، والتهجير القسري، ومنع الغذاء، ومنع الدواء، واستهداف كل مصادر المياه، كل مصادر مياه الشرب، وبقية مقومات الحياة، لا يزال هناك البعض من المجرمين الإسرائيليين في الكنيست الإسرائيلي يطالبون بما هو أكثر، بالمزيد وبما هو أكثر من الإجرام، والطغيان، وتدمير أي شيءٍ من مقومات الحياة.

العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين، أصبح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكلهم في حالة نزوح، لكن من دون توفر مراكز إيواء حقيقية للنازحين، يتجمعون في بعض المدارس وكذلك في بعض الأماكن، التي أعلنها العدو الإسرائيلي أماكن آمنة، ثم يستهدفهم فيها، ومعهم الخيم المهترئة، وفي ظروف قاسية جداً؛ لانعدام كل وسائل التدفئة اللازمة، في ظل الشتاء والبرد القارس، والأمطار والمنخفض الجوي؛ ولـذلك نتيجةً لحرمانهم من كل الوسائل اللازمة للتدفئة استشهد المزيد من الأطفال، وأُعلن في هذا الاسبوع كذلك عن استشهاد المزيد من الأطفال؛ نتيجةً لحرمانهم من وسائل التدفئة، وهكذا يسعى العدو الإسرائيلي إلى استخدام كل وسائل الإبادة، والحرمان من كل مقومات الحياة، ومن كل الحقوق الإنسانية المشروعة، هذا فيما يتعلق بقطاع غزة.

فيما يتعلق بالقدس والمقدسات: يستمر العدو الإسرائيلي في الاستهداف للمسجد الأقصى، بالاقتحامات المتكررة، التي ينفذها اليهود الصهاينة، وأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها السنوي، عن اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، وتدنيس ساحاته، وتكررت عمليات الاقتحام لتصل إلى (مائتين وستةٍ وخمسين اقتحاماً).

وهذه الحالة المتكررة جداً جداً لها هدف من جانب الأعداء، اليهود يستخدمون سياسة الترويض، يُقْدِمون على خطوة عدوانية خطيرة وإجرامية، ويسعون إلى أن تصبح في نظر المسلمين بشكلٍ عام- مع تكرارها والاستمرار عليها- خطوةً اعتياديةً، ومشهداً مألوفاً، وهذا هو ما يحصل لدى الكثير من أبناء الأمة، يشاهدون تلك المشاهد السيئة المستفزة، لاقتحام المسجد الأقصى، الذي هو من أهم المقدسات الإسلامية، ويشاهدون ما يقوم به اليهود الصهاينة، من رقص، وأغاني، وعبارات سخرية، واستهزاء بالمسلمين، وإساءة إلى الإسلام، وإلى رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وإلى القرآن الكريم، وتحدي للمسلمين، ثم لا يبالون، لا يستفزهم ذلك، لا يحرِّك ضمائرهم، ولا يحسسهم بمسؤوليتهم الدينية، ولا يدركون أن هذا يأتي في إطار سياسة خطيرة وخبيثة من جانب الأعداء اليهود الصهاينة، تهدف للوصول إلى ما هو أسوأ وأخطر؛ لأن الهدف النهائي لليهود الصهاينة، هو: تدمير المسجد الأقصى بكله، وبناء هيكلهم المزعوم؛ ولـذلك كل خطوة من هذه الخطوات هم يعملونها بشكلٍ مقصود، وللوصول إلى ذلك الهدف الخطير جداً، لكن بعد الترويض، سياسة الترويض اليهودية الخبيثة، ترويض للأمة أن تعتاد، كل ما أقدموا عليه من خطوة، لتلحق بها خطوةٌ أخرى أكثر عدوانية وأكثر سوءاً.

أيضاً في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وهو يتعرض للعديد من الانتهاكات، منها:

  • منع الآذان في مكبرات الصوت.
  • إغلاق المسجد أمام الفلسطينيين في أوقات كثيرة.
  • اقتحامات الصهاينة المتكررة له بشكلٍ كبير، بالآلاف خلال هذه المدة.

فيما يتعلق أيضاً بتدمير المساجد بشكلٍ عام، سواءً في القدس، في الضفة، في القطاع:

  • في القطاع كانت المساجد في مقدمة الأهداف، التي يحرص العدو الإسرائيلي على الاستهداف لها؛ لأنه عدوٌ للإسلام والمسلمين، وعدوٌ يعادي هذه الأمة في كل شيء، يعاديها في دينها، ويسعى ليصادر عليها دنياها، فحسب التقرير السنوي لوزارة الأوقاف الفلسطينية، دمَّر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة أكثر من (تسعمائة وستين مسجداً)، يعني: هي قريبة من أن تبلغ إلى الألف مسجد، في نطاق جغرافي محدود هو قطاع غزة، إمَّا تدميراً كلياً، وهذا يشمل معظم المساجد دُمِّرت تدميراً كلياً، والبعض منها دُمِّرت على المصلين فيها، وهذا شيءٌ معروف، وأُعلن عنه في حينه.
  • وكذلك اعتداءات على المساجد في الضفة الغربية، اعتداءات متنوعة: ما بين تدمير بعض المساجد، وما بين الإحراق لبعضها، بما فيها من المصاحف، وأيضاً الكتابات المسيئة على الجدران، كتابات مسيئة إلى الشعب الفلسطيني، وإلى العرب عموماً، وإلى المسلمين بشكلٍ عام، وإلى الإسلام نفسه، وهذا ما يستمر فيه الأعداء.

فيما يتعلق بالجرائم الأخرى في الضفة والقدس، من اقتحامات، وقتل، واختطافات، وتدمير... وغير ذلك: يستمر العدو الإسرائيلي في ذلك أيضاً، والاقتحامات شملت القدس المحتلة، وشملت الخليل، وطولكرم، وبيت لحم، وأريحا، ورام الله، وقلقيلية، وجنين، ونابلس، في هذه الاقتحامات يمارس العدو الإسرائيلي جرائم القتل، وجرائم الاختطاف، وجرائم التدمير، والتجريف، وهدم المنشآت الفلسطينية، وتخريب البنى التحتية، والإحراق لبعض المنازل، والإحراق للمركبات والممتلكات، وحتى الاعتداء على الماشية، من هذه الاعتداءات المتنوعة: ما ينفِّذه الجيش الإسرائيلي بشكلٍ مباشر، والبعض منه قطعان المستوطنين المغتصبين.

ويستمر العدو الإسرائيلي في استخدام كل الوسائل، بما فيها الطائرات المسيرة، في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وحجم الانتهاكات والاعتداءات كثير في الضفة الغربية، وثَّق مركز معلومات فلسطين أكثر من (ثلاثةٍ وخمسين ألف انتهاك)، ارتكبته قوات العدو الإسرائيلي، وكذلك المغتصبون الصهاينة، في الضفة الغربية خلال العام الماضي، وتنوعت الانتهاكات ما بين: قتلٍ، وتهجيرٍ، واختطافٍ، وهدمٍ للمنازل، وتجريف للأراضي، ومصادرة للممتلكات، يعني: عشرات الآلاف من الاعتداءات، بهذا السلوك الذي هو بشكلٍ يومي، بشكلٍ يومي، لا يمرُّ يوم على سكان الضفة الغربية من دون اعتداء من قبل العدو الإسرائيلي.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 9 رجب 1446هـ 9 يناير 2025م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر