دعوا الشعب يصرخ في وجه الأمريكيين، وسترون أمريكا كيف ستتلطف لكم، هي الحكمة إن كنتم تفهمون. ألسنا نقول: أن الإيمان يماني، والحكة يمانية؟ أين هي الحكمة ؟ إن من يعرف اليهود والنصارى، إن من يعرف أن مصالحهم في بلادنا، لو وقف اليمن ليصرخ صرخة في أسبوع واحد لحولت أمريكا كل منطقها، ولعدّلت كل منطقها، ولأعفت اليمن عن تهمة أن فيه إرهابيين.
هكذا عمل الإيرانيون، هل انطلق رئيسهم، هل انطلق قائدهم الأعلى ليقول: اسكتوا أمريكا تهددنا ؟. والمواطنون يعلمون فعلا أنهم مستهدفون، وقد عانوا من حصار اقتصادي طويل، لكن الإمام الخميني كان يقول لهم: إنه في مصلحتكم، إنكم حينئذ ستتجهون لبناء أنفسكم والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات داخل وطنكم.
هؤلاء هل انطلقوا ليقولوا للناس اسكتوا؟ أم أنهم خرجوا إلى الميادين زعماء، وإمام، وشعب؛ ليتحدوا أمريكا؟ ويأتي التهديد من كل المسئولين بما فيهم وزير الدفاع الإيراني نفسه يتهدد بضربة مباشرة لأمريكا. ألم تغير أمريكا منطقها؟ تأملوا أنتم، لأن الكثير منا يخافون أيضا قد يضربنا الأمريكيون، قد يحصل، قد يحصل.
إذا كنت تريد أن تسلم أولئك فامش على قاعدتهم هم، هم الذين يقولون: (إذا أردت السلام فاحمل السلاح) هذا مثل أمريكي. [إذا أردت السلام فاحمل السلاح].
عرفات ألم يبحث عن السلام؟ هل وجد سلاما؟ متى فقد السلام؟ ومتى فقد الفلسطينيون السلام؟ يوم القوا بأسلحتهم وانطلقوا على طاولات المفاوضات، مفاوضة بعد مفاوضة، مفاوضات طويلة عريضة ثم بعد فترة تتلاشى كلها وتتبخر. هل حصلوا على سلام؟ إن هذا هو منطق الأمريكيين أنفسهم (إذا كنت تريد السلام فاحمل السلاح).
إذا كان اليمنيون يريدون أن يسلموا شر أمريكا فليصرخوا جميعا في وجهها، وليتحدوها، وليقولوا: ليس هناك إرهاب داخل بلادنا.
لكن ما الذي يحصل؟ أمر بالسكوت من الكبير والصغير، وكله يُقدم ذلك تحت عنوان [حفاظا على مصلحة الشعب].
نحن نقول: إن القرآن الكريم هو الذي علمنا مصالحنا، إن الله سبحانه وتعالى هو الذي قال لنا أن من يسارع إلى اليهود والنصارى لا يمكن أن يبرر مسارعته بأنه من منطلق الحفاظ على المصلحة العامة، وأنه فيما لو قال ذلك وكان في واقع نفسه معتقدا لذلك فإنه مخطئ، فإنه مخطئ، لأنها ليست مصلحة، أنت تريد أن تحافظ على مصلحة شعبك دع شعبك يصرخ كله، وأن يخرج في مسيرات كبيرة. إذا ما قال الأمريكيون: أن هناك إرهابيين في اليمن، وهم من سيكفون أيديهم، وسينسلون، ويكممون أفواههم عن التهم والمؤامرات، حينئذ ستحافظ على مصلحة شعبك.
ولا تتوقع أنهم سيحاصرونك اقتصاديا، هم جربوا عندما حاصروا إيران اقتصاديا أنهم هم من خسروا، أن الشركات الأمريكية هي من صرخت في وجه الحكومة الأمريكية جرّاء الخسارات الكبيرة التي فقدتها، بينما شركات أخرى فرنسية، وألمانية، وصينية، وغيرها هي التي كانت هي المستفيدة، من الذي خسر في الحصار ضد إيران؟ إنهم الأمريكيون أنفسهم، من الذي خسر من الخروج من إيران؟ إنهم اليهود إسرائيل هي التي خسرت، وأمريكا هي التي خسرت.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
لتَحذُنّ حَذْو بني إسرائيل
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ 7/2/2002
اليمن- صعدة