متابعات ..
تحولت المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف إلى مسرح وثكنات عسكرية للقوات الأمريكية والمقاولين العاملين معها.
وفي حين كان هناك مؤخرا استعراض للتواجد الأمريكي في مطار الغيضة بمحافظة المهرة بحضور نائب قائد القوات المركزية الوسطى قائد الأسطول الخامس الأدميرال براد كوبر والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، فإن هذا الاستعراض ليس سوى مظهر من مظاهر التواجد الأمريكي في اليمن، بينما في الحقيقة لا يقتصر دور واشنطن في حرب اليمن على الدعم والإشراف والتوجيه، وإنما هناك قوات أمريكية على الأرض بحسب ما تكشفه وكشفته وثائق أمريكية.
من ضمن هذه القوات ما يعرف بالقبعات الخضراء التي تم نشرها أواخر العام 2017م في الحدود بين اليمن والسعودية للقيام بمهام سرية لصالح التحالف حسب ما كشفته نيويورك تايمز حينها واعترف به البنتاغون لاحقا.
وبالإضافة إلى هذه القوات هناك قوات تتواجد في 6 مناطق على الأقل في المحافظات الجنوبية هي بلحاف في شبوة، والريان وسيئون في حضرموت ومطار الغيضة في المهرة، وقاعدة العند في لحج والبريقة في عدن، كما أن هناك تواجد محدود لما يٌعرف بالمقاولين الأمريكيين التابعين للبنتاغون في محافظة مأرب وأجزاء من الساحل الغربي، وهذا بحسب ما كشفته وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية في العام 2018م تتضمن مناقصة للتعاقد مع شركات خدمات خاصة لتقديم خدمات لوجيستية في هذه المناطق.
وتضطلع هذه القوات بمهام عملياتية ضمن الحرب في اليمن،من بينها مراقبة الاتصالات وتوجيه العمليات العسكرية، كما أنها تمارس مهام الإشراف على الإدارة المحلية للمناطق تحت سيطرتها.