مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هكذا إذا أنت لم ترب نفسك، إذا أنت لم تنم إيمانك ووعيك، فإن المنافقين هم من ينمون نفاقهم، هم من يطورون أساليبهم حتى يصبحوا مردة، يصبحوا خطيرين قادرين على التأثير, قادرين على ضرب النفوس، {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ}(التوبة: من الآية101) من خبثهم استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن بقية الناس، أنهم منافقون، ثم تنطلق منهم عبارات التثبيط, عبارات الخذلان فيؤثرون على هذا وعلى هذا، وعلى هذا، تأثيرا كبيرا، هؤلاء مردة، كيف أصبحوا مردة؟.

لأنهم هم من يطورون أساليب نفاقهم، من ينّمون القدرات النفاقية داخل أنفسهم، فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصار الله، ومن أنصار دينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته, بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك.

فإذا لم يكن الناس إلى مستوى أن يتبخر النفاق أمامهم، أن يتبخر التضليل أمامهم فإنهم هم قبل أعدائهم من سيجنون على أنفسهم وعلى الدين، وعلى الأمة، كما فعل السابقون، كما فعل أولئك الذين كانوا في ظل راية الإمام علي, وفي ظل راية الحسن، وفي ظل راية الحسين, وفي ظل راية زيد (عليه السلام).

كان الإمام زيد عليه السلام يقول: ((البصيرة، البصيرة)), يقول في ذلك القرن في مطلع القرن الثاني: ((البصيرة، البصيرة)) يدعو أصحابه إلى أن يتحلوا بالوعي، ألم ينهزم الكثير ممن خرجوا معه؟ ألم يتفرقوا عنه؟ لأنهم كانوا ضعفاء البصيرة, كانوا ضعفاء الإيمان، كانوا قليلي الوعي, أدى إلى أن يستشهد قائدهم العظيم، أدى إلى أن تستحكم دولة بني أمية من جديد.

رأينا ماذا عملوا، جنوا على الأمة من جديد، فتحملوا أوزار من بعدهم, وهكذا، الهزيمة في مجال العمل لله، ضعف البصيرة في مجال العمل لله، ضعف الإيمان في مجال العمل لله قد يجعلك تترك أثرا سيئا تتحمل فيه أوزار الأمة, وأوزار الأجيال من بعدك، ليست قضية سهلة، خطورة بالغة، خطورة بالغة هي أخطر بكثير من تخاذل الطرف الآخر عن بعضهم بعض؛ لهذا رأينا ماذا حصل في أحد - وهو درس مهم - عندما تخاذل أصحاب الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله), عندما بدأوا يتنازعون، بدأ الفشل، بدأ العصيان، وهم تحت قيادة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ماذا حصل؟ هيئ لهم أن يُضربوا بالكافرين فعلا، {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ}(آل عمران: من الآية166).

لتفهموا أن تخاذلكم ليس سهلا هو جناية على الأمة، جناية على الرسالة، لكن إذا تخاذل جند أبي سفيان هل سيتحمل أولئك المتخاذلون شيئاً؟ لا. مطلوب منهم أن يخرجوا عما هم عليه, لكنك أنت متى تخاذلت وأنت تحت راية محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) فأنت من تهيئ الساحة لأن ينتصر الجانب الآخر جانب الكفر، فستجني على الرسالة، وتجني على البشرية كلها.

[[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من ملزمة في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 1/2/2002م

اليمن – صعدة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر