الله سبحانه وتعالى هو إلهنا ونحن عبيده، ومعنى ذلك أنه وحده الذي له الحق أن يكون له الأمر فينا, والحكم فينا، هو من له الحق أن يشرّع لنا، ويهدينا ويرشدنا، هو من له الحق أن يحكم فينا، هو من له الحق أن يدبر شؤوننا؛ لأننا عبيده، هو من له الحق أن لا يتدخل غيره في شأن من شؤوننا بما يخالف ما يريده ـ سبحانه وتعالى ـ لنا ومنا، هو وحده الذي له الحق أن نطيعه, ونطيع مَنْ طَاعتُه مِنْ طَاعته.
هذه القاعدة المهمة, والقاعدة الواسعة هي التي تفصلك عن كل إله في الأرض سواء تمثل في هواك، أو تمثل في إنسان، أو تمثل في أي شيء من هذا العالم، فمتى ما فصلت نفسك عن كل ما سوى الله أن يكون إلهاً لك تحقق لك معنى (لا إله إلا الله), ومنحت مِن عزة مَن وحدّته، مِن قوة مَن وحدته، مِن حكمة مَن وحدته، مِن علم مَن وحدته، كما قال الله سبحانه وتعالى في نبي الله يوسف، ونبي الله موسى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (يوسف:22).
لو تقرأ ما قرأت طول عمرك، ورصَّات الكتب بين يديك مجلد بعد مجلد وأنت لا تحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى أن يعلمك هو، أن يرشدك هو، أن يهديك, أن يفهمك فإن غاية ما تحصل عليه قليل من العلم وكثير من الجهل.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة معرفة الله الثقة بالله الدرس الثاني
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ:19/1/2002م
اليمن - صعدة