المعادلة التي يريد الأمريكي فرضها لا يمكن أن يفرضها على إيران
وعلى كُلٍّ، المعادلة التي يريد الأمريكي فرضها في منطقتنا، لا يمكن أن يفرضها على الجمهورية الإسلامية في إيران، أن يعتدي عليها العدو الإسرائيلي ولا ترد، والموقف الإيراني واضح، وشجاع، وصريح، وهو موقف حق لإيران، بل مسؤولية عليها وليس فقط حقاً، أن تتصدى للعدوان والطغيان، والجبروت والكبر الإسرائيلي، مسؤولية المسلمين جميعاً أن يتحركوا ضد العدو الإسرائيلي، وأن يجاهدوا في سبيل الله، إذا لم يجاهدوا في سبيل الله في مواجهة العدو الصهيوني اليهودي، بالرغم مما يرتكبه من الإجرام والعدوان، وهو يشكل تهديداً عليهم، في دينهم ودنياهم ومُقَدَّسَاتِهم، فمتى سيجاهدون؟! ومن يجاهدون؟! ولأي شيءٍ يجاهدون؟!
العدو الصهيوني هو عدوٌ لهذه الأمة في دينها، يسيء إلى نبيها، إلى كتابها، إلى مقدساتها، الأطماع الصهيونية والمشروع الصهيوني هو واضح، وهو صريح، وهو معلن، وهو موجودٌ في كتبهم، في ثقافتهم، في معتقداتهم، في مخططاتهم، في توجهاتهم، [إسرائيل الكبرى]، لا يمكن أن يوقف ذلك المشروع الصهيوني إلَّا الجهاد والمجاهدون، ولم يعرقله ويُعِقه حتى الآن إلَّا جهاد المجاهدين في فلسطين ولبنان، لو كان العدو الإسرائيلي تخلَّص منهم؛ لكان قد اتَّجه- اتَّجه وفق تلك المخططات، وفق ذلك المشروع- ليمتد، ليسيطر على الشام بكلها، ليسيطر على الأردن، ليسيطر على سوريا، ليسيطر على لبنان، ليسيطر على أجزاء من العراق في الحد الأدنى، وليسيطر على أجزاء من مِصر في الحد الأدنى، وليسيطر- كما يقول الصهاينة- على ثلاثة أرباع المملكة العربية السعودية، ومكة والمدينة مستهدفة من العدو الإسرائيلي، هناك كتابات، هناك مقالات، هناك تصريحات، هناك خطط، لتحقيق هذه الأهداف العدوانية والتوسعية، التي تستهدف أُمَّتنا الإسلامية، والذي يعيق العدو هو: صمود المجاهدين في غزة وفلسطين، صمود المجاهدين من حزب الله في لبنان، على مدى كل هذه العقود الماضية من الزمن، والعدو الإسرائيلي يسعى ليتخلص من هذا العائق، وإذا حقق أي نتيجة معينة، يفصح عن نواياه العدوانية التوسعية، ويكشف عن مخططاته.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة
الخميس 14 ربيع الثاني 1446هـ 17 أكتوبر 2024م