مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ: هي الحالة التي فيها عناية بمال اليتيم، وفيها اهتمام بإصلاح مال اليتيم، وفيها تنمية لمال اليتيم، فهذه حالة مطلوبة من ذي الولاية والمعني بذلك، العناية بمال اليتيم، وعدم الإهمال، حالة الإهمال أيضاً هي حالة سلبية، وحالة خطيرة، حالة الإهمال، يعني ليس المطلوب في التعامل مع اليتيم لا الإفراط ولا التفريط، لا حالة الإفراط أو المخاوف الزائدة من الوقوع في الإثم في التعامل إلى درجة الإهمال لليتيم، سواءً الإهمال لماله، أو الإهمال لإصلاحه وتربيته تربيةً جيدة وصالحة. |لا| لا ينبغي الإهمال، البعض قد يتخوف أكثر؛ فيبتعد كلياً، يقول: [ أنا ما لي دخل، أنا لا أريد أن أورِّط نفسي]، فيهمل اليتيم، أو يهمل ماله، إهمال مال اليتيم حالة سلبية جدًّا، وتسبب لخسائر كبيرة، قد تكون مزارع وتتلف هذه المزارع نتيجةً للإهمال، قد تكون عقاراً معيناً بحاجة إلى استثمار كذلك، قد يكون مال هذا اليتيم عبارة عن مال تجاري: بقالة، أو متجر… أو غير ذلك، يحتاج إلى الاستمرار فيه وبأمانة، قد تكون المسألة فيما يخص اليتيم في نفسه، يعني: الموضوع يجرنا إلى الحديث عن العناية باليتيم في الاهتمام التربوي والتثقيفي والإصلاح له، والتقويم لسلوكه، أن لا يهمل ويترك مدللاً إلى حد أنه يفعل ما يشاء ويريد، ويتصرف، ويخطئ، وينحرف في سلوكياته، ثم يترك بحجة أنه يتيم، ولا يكون التأديب بشكل ظالم، يعني: بشكل يفوق ما يقتضيه مقام التأديب.

 

{إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [الإسراء : الآية34] عندما يبلغ اليتيم كماله وبلوغه الرشدي النفسي، فهنا تسلم إليه أمواله ومستحقاته، ومن المهم- حتى فيما قبل ذلك- أن يحظى أيضاً في العملية التربوية له بالتهيئة النفسية، وأتى في القرآن الكريم قول الله -سبحانه وتعالى-: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [النساء: الآية6] (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى): مرنوهم، عودوهم، اختبروهم عملياً حتى يكتسبوا الخبرة في التصرف في أموالهم وبشكلٍ تدريجي، فإذا أصبح عندهم الرشد الطبيعي السائد بين بقية أوساط المجتمع، لا يحتاج الإنسان أن يتشرط عليهم حتى يكونوا عباقرة في الخبرة الاقتصادية والمالية، ويجعل من ذلك ذريعة للتمسك بأموالهم. |لا| الحالة الطبيعية، الحالة السليمة السائدة في أوساط المجتمع: من حسن التصرف، من الحفاظ على المال، من الفهم بالمعاملة اللازمة والعمل اللازم والقدرة على القيام بواجبه، والتصرف الصحيح في ماله، هنا يسلم له ماله، حتى يبلغ أشده.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

رعاية اليتيم والوفاء بالعهد

وموقعهما في منطق الإسلام وواقع الإنسانية

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة العشرون مايو 28, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر