مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثالثاً: من الدروس المهمة: أن الجانب الرسمي العربي- في معظمه- لم يلتفت بِجِدِّيَّة لمعالجة إخفاقاته:

لأن هناك إخفاقات كبيرة في كل تلك المراحل: (نكبة 48) كانت إخفاقاً عربياً كبيراً، وهزيمةً عربيةً مدويَّة، وما بعدها كذلك إخفاقات مستمرة، التعاطي الرسمي العربي كان يفشل، ويتكرر فشله، ويتكرر إخفاقه، لكن المشكلة أنه لم يلتفت بِجِدِّيَّة إلى معالجة إخفاقاته، ولم ينجح في تكوين توجُّهٍ عربيٍ إسلاميٍ إنسانيٍ عالمي، يستمر ضمن مسار عملي واضح، لدعم القضية الفلسطينية، لدعم الحق الفلسطيني، لدعم هذه القضية، التي هي ذات بعد وأساس إسلامي، وإنساني، وأخلاقي:

  • فلها بُعد عالمي، وأساسٌ عالمي، وهو: الجانب الإنساني فيها.
  • وكذلك جانب إسلامي، يعني المسلمين جميعاً؛ لأن الشعب الفلسطيني جزءٌ من العالم الإسلامي، فلسطين كأرض جزءٌ من البلاد الإسلامية، المُقَدَّسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، في مقدِّمة المُقَدَّسات الإسلامية.

فالحالة العربية ذات تأثير سلبي على المستوى الدولي، وعلى مستوى بقية البلدان، التي لا ترى لنفسها أن تكون أكثر اهتماماً من العرب أنفسهم، من المسلمين أنفسهم، وكذلك تأثير سلبي على الموقف الإسلامي لكثير من الدول الإسلامية.

فالجانب الرسمي العربي اتَّجه على العكس من ذلك، في تبني أطروحات الاستسلام المُذِلَّة، والتنازلات المجانية، التي يُصِرّ عليها الجانب الرسمي العربي، بالرغم مما يقابلها به العدو العدوانية، ومن فشلها الواضح، وتخاطب العرب حتى مع المجرم (شارون) آنذاك بهذه اللغة: لغة التنازلات المجانية، الحديث عن السلام بمعنى الاستسلام، وكم في كل المراحل الماضية يُصِرُّون على الاستمرار بهذه الأطروحات، والعدو الإسرائيلي يقابلها دائماً بالمزيد من العدوانية، والتأكيد على مصادرة الحقوق، والتأكيد على مواقفه المعروفة المفضوحة، أنه لا يريد إطلاقاً أن يعطي ولو- بحسب تلك المبادرات التي تضمنت تنازلات مجانية- جزءاً من أرض فلسطين للشعب الفلسطيني.

لـذلك الاتِّجاه الرسمي العربي اتَّجه نحو الانحدار أكثر: تنازلات وصلت به في نهاية المطاف- لدى البعض من الأنظمة- إلى التَّوَرُّط الكبير في الخيانة الكبرى فيما يسمونه بـ [التطبيع]، فهو الخيانة الكبرى لهذه الأُمَّة، والانقلاب الكامل، والارتداد الكامل عن نصرة هذه القضية المُحِقَّة العادلة، التي هناك مسؤولية على الأُمَّة بكلها تجاهها؛ وبالتـالي الاعتراف بالعدو الإسرائيلي، الاعتراف به فيما هو عليه من إجرام، وعدوان، وظلم، وطغيان، وقتل، وإبادة؛ وفيما هو عليه من نهب، واغتصاب، وسيطرة، وتهديد للمُقَدَّسات، وتهديد لهذه الأُمَّة.

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 17 ذو القعدة 1446هـ 15مايو 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر