لقد أثبت الشعار الذي أطلقه السيد حسين - رضوان الله عليه - تأثيره الإيجابي منذ انطلاقته في العام 2002م وإلى اليوم، وأثبتت الأحداث والمتغيرات والهجمة الأمريكية الصهيونية على المنطقة واعتداءاتها المستمرة على أبناء هذه الأمة وما يحدث من قبلهم من جرائم وخصوصًا في اليمن، كلها عزّزت الحاجة إلى رفع هذا الشعار والتمسك به والتثقف بثقافته.
وسيظل هذا المشروع القرآني بشعاره وثقافته ورموزه يشق طريقه بعون الله وتأييده مهما كان حجم الصعاب والظروف والتحديات والأخطار، وسيبقى قائمًا وقويًا وكلما حورب فإنه سيزداد قوة، لأنه مشروع واقعي صحيح تشهد له الأحداث، تشهد له الوقائع، وأولئك الذين يتحركون في الطريق المعاكس لتقديم أمريكا وإسرائيل على أنها صديقة للأمة أو لتدجين الأمة أو في المشاريع الخطأ التي تخدم الأعداء هم الفاشلون وهم المتراجعون أمام واقع الأمة وهي تزداد وعيًا وتدرك طبيعة الخطر وتحس بالمعاناة وتدرك حجم الاستهداف يومًا إثر يوم؛ لأن الشواهد كثيرة والمتغيرات والأحداث كفيلة بأن تقدم أيضًا ما يشهد على أحقية وصوابية ما تضمنه هذا المشروع القرآني المتميز.
أسأل الله أن يزيدنا وإياكم بصيرةً ورشدًا وأن يهدينا بكتابه حتى نستبصر ونسترشد بهديه ونوره، وأن يكتب لأمتنا العزة والفلاح والنصر والخير والانعتاق من حالة الظلم، والتحرر من هيمنة الأعداء الظالمين والمستكبرين إنه سميع الدعاء.