عندما اتجهت أمريكا تحت عنوان: متجهة لضرب طالبان, ألم يخش الناس على إيران, وخشيوا على حزب الله؟ صحيح؟ لأن هذا العنوان المفتوح عنوان مفتوح، يبيح لأمريكا تعمل ما تريد بشرعية دولية، وبمعونة دولية عالمية بحيث إذا أطلقوا صاروخاً يسجل على كل دول العالم, ما تخسر أمريكا, ما يلحقها إلا مثل ما يلحق غارم, كما تقول القبيلة: ريالهم واحد, ما يلحقها إلا مثلما يلحق غيرها من التكلفة!.
هكذا يريدون يحققون أهدافهم ولا يخسرون دولاراً واحداً إلا مثلما يخسر الآخرون, مثلما قال لنا واحد فلسطيني في الخرطوم قال: قال لهم في السجن يهودي في إسرائيل قال: عندكم أننا نخسر على أي سجين منكم؟ لو أننا نخسر على أي سجين منكم لما مسكنا أحد, لكننا نربح من وراكم, نربح أيضاً, لأن كل سجين يُعطى من منظمة الأمم المتحدة, من قسم فيها, أو هيئة مختصة مبالغ نصرف عليه منها ونوفر أيضاً.
هم أيضاً يستفيدون, وهذه هي فكرتهم الخطيرة, فكرتهم الخطيرة, هم أوعى بكثير, وأفهم بكثير في هذا الجانب مننا, لاحظوا نحن على مستوانا الشخصي إذا هناك واحد زعل من واحد وقد جمع له في الشمطة مائة وخمسين ألف أو أكثر يقول: [والله لَقَرِّح ما معي في رأسه لو أَوَفِّيْ بالجنبية] أليسوا يقولون هكذا؟ ودق أبوها, وعند الحاكم [با نتخابر من خمسين، أنا خمسين وأنت خمسين، با نتخابر من خمسين ألف, من عشرين ألف من..]!.
هذه العقلية غير موجودة, يريدون أن يضربوا بأقل تكلفة مادية, أو بشرية, حتى لاحظ عندما ذهبوا إلى أفغانستان هل كان واحد يتوقع بأنهم سينزلون آلاف الجنود مائة وخمسين, مائتين, أربع مائة؟ أعداد قليلة, معتمدين على آلياتهم الكثيرة, ويدهفوا بالمعارضة الشمالية, المعارضة الشمالية, أفغاني في أفغاني, وفي الأخير سيضربون يمني في يمني، وسعودي في سعودي، ومصري في مصري, وهكذا.
مخططاتهم رهيبة, وأصبحت الأشياء كلها تتهيأ لهم بشكل عجيب؛ لأنه فسدت النفوس, فسد زعماء وشعوب حقيقة, أصبحنا كلنا فاسدين, لا نحمل أي وعي, لا نحمل أي اهتمام بالقضية هذه, لا نفكر في أي حل فيها, وأصبحنا كلنا نتلقى في نفوسنا, في تهيئة نفسياتنا من الفساد الثقافي والإعلامي والأخلاقي ما يهيئ لليهود أن يحققوا أهدافاً أخرى أكثر مما وصلوا إليه, أكثر مما وصلوا إليه حقيقة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة الموالاة والمعاداة
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ شهر شوال 1422هـ
اليمن - صعدة