مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بســم الله الـرحــمن الـرحــيم

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين و أشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه لاأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.

المشروع الإلهي الكبير له منهج يتضمن التعليمات لاإلهية فيما نعمل وفيما نترك وفي تحديد مسؤولياتنا في الحياة وفي تبصيرنا بواقع الحياة وما فيها، وفي علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، ويمثل المنهج لاإلهي النور والهـدى والبصائر التي على ضوئها نبني واقعنا كمؤمنين ونتحرك في مواقفنا.

وهذا ما قدمه الله لنا في كتبه ومن خلال أنبيائه والهداة من عباده منهجًا متكامـلاً  واسعًا بسعة الحياة وأكثر من ذلك، لكن هذا المنهج يبقى حبرًا على ورق، يبقى في طيات الكتب، يبقى تعليمات مجمَّدة إذا لم يكن هناك من يحملها، من يدعو إليها، من يطبقها في واقعه ويتحرك على ضوئها يمثل القدوة للآخرين؛ وهنا يأتي دور الرموز والإعلام.

وعندما نعود إلى الرسالة الخاتمة إلى مسيرة الإسلام في أمتنا الإسلامية إلى الرموز والإعلام الذين حملوا الإسلام في قلوبهم وقدموا صورته الرائعة الحقيقية فيما تمثلوه والتزموا به من أخلاقه وتعاليمه وهم الرواد والطليعة والقادة والقدوة في مدرسة الإسلام  الكبرى مقتفين أثر نبي الله محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)  نجد أن في مقدمتهم الإمام علياً (عليه السلام) ذلك التلميذ الوفي والمتميز للرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وخريج مدرسة الإسلام الكبرى فكان أثر الرسول وأثر القرآن و أثر الإسلام بارزًا في شخصيته في روحيته في سلوكياته في مواقفه في واقعه بشكلٍ يقدم شهادةً على عظمة الإسلام على عظمة القرآن على عظمة نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وعلى آله و سلم) ومنذ بداية مشواره مع الرسول ( صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ) وبحكم ملازمته للنبي وارتباطه الوثيق بالنبي وتميزه ووعيه العالي، كان الإمام عليٌّ (عليه السلام) سابقًا إلى الإسـلام ليحوز فضيلة السبق :

{ وَالَّسابِقُونَ الَّسابِقُونَ(10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)} [ الواقعة ]

سبق إلى الإسلام منذ انبثاق نوره ومن دون أي تردد أو تأخـر أو تلكؤ، دخـل في الإسلام ودخل الإسلام فيه فكان كلَّ قلبه وكلَّ روحه وكلَّ حياته، لقد ذاب في الإسلام  وامتزج به فكان خلقه الإسلام ، وكانت قضيته الإسلام ، وكانت حياته للإسلام وكان الفدائي الأول في الإسلام .

فهو مدرسة متكاملة نعرف من خلالها ونرى من خلالها الإسلام  بكل كماله الإسلام بكل جماله الإسلام بحقيقة مبادئه، الإسلام بعظم أخلاقه الإيمان بجلاله وجماله.

هكذا كان الإمام علي (عليه السلام ) وهكذا يبقى نورًا في مشرق الشمس قدوة للمستبصرين ونورًا للحائرين وعَلَمًا يقتدى ويتأسى به في مدرسة الإسلام الكبرى ويمثل النموذج الحقيقي والقدوة للرموز الحقيقيين.

وهذا هو الجزء الثاني مما جمعناه من كتاب: ( الإمام علي - عليه السلام - قرين القرآن ) معتمدين فيما قدمناه على ما ورد عن السيد حسين بدر الدين الحوثي - رضوان الله عليه - ، وعلى ما ورد عن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي - رضوان الله عليه - ، راجيًا من الله أن ...

   للإطــلاع على الكتـاب بشـكل كـامـل
                                                   شـاهـد المـرفقات....


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر