للشاعر / زياد السالمي
في الساحل الغربي عاش مقاتلي
جيشاً يموج من اختلاف قبائل
في الساحل الغربيِّ ما أدراك ما
في الساحل الغربي .. ظلَّ الماءُ لي
سلم على الأحرار في جبهاتهم
وادعُ القوي يمدهم بالساحل
عيِّد عليهم مجمعين وقل لهم
عيدٌ سعيدٌ يا حماة منازلي
عيدُ انتصارٍ للسيادة أورقت
من عزمكم بالفتح نخل تفاؤلي
عيدٌ به عجز العدو أمامكم
ومضى يراوغ في خداعٍ زائل
عيدي هي الجبهات عزة موطني
مجدٌ على التاريخ للمتناول
عيد النصال مضت تدق طبولها
حركات مجذوبٍ بغير تثاقل
رقصت بكل شراهةٍ لكأنما
جسد العدو لها حدادة صاقل
عيد الدماء من العدو ومثلها
رغو الوعاء عليه رعشة نادلِ
عيد الحياة بكل فخرٍ جبهتي
إما شهيدٌ أو بلوغ مآملي
أو هكذا يبدو التنزه في الوغى
خطراً عدا اليمني نزهة عاقلِ
وارفع سلاحك مثل صيادٍ عزا
عن صيده وحصاره بالعادل
نشن تماماً صوبه وطنيةً
وارم العدو برأسه لا الكاحلِ
اهجم وجاوز بالبنادق بحرنا
واحذر غداً يرَ فيك غفوة غافلِ
زومل للطفٍ ما أراك نسيته
واطلق رصاصك بعد طلقة زامل
واذكر لأجل الساحل الغربي قد
ضحى الرئيس بنفسه يا عاذلي
قل للبلاد على لسانك سيدي
إن التردد في الدفاع لقاتلي
ليس التساوم من صفاتي مطلقاً
أو من خصائص صفحتي وبدائلي
أنا واحدٌ في الحق أمضي إنما
في الحرب أو في الحب لست بعاقلِ
أنا من تضاريس الجبال ملامحي
قد جئت بحري من جميع جداولِ
في الساحل الغربي ما أدراك ما
في الساحل الغربي ظل الماء لي