أتيتُ وما للخوفِ معنىً بداخلي
أتيتُ ولي حُبي لأرضِي وساحلي
أنا ابنُ هذا البحرِ قلبي رِمَالهُ
وفي موجهِ القَى زبيدي وباجلي
دمي : ما دمي في الغيم الا منافذٌ
إلى جنةِ الفردوسِ يمضي تفاؤلي
دمي : ما دمي في الأرضِ إلا جهنمٌ
لكلِ طغاةِ الكونِ ... ويل بقاتلي
تُزغردُ من خلف الجثامينِ خالتي
وأمي تصبُ الشايَ حبًا لزامِلي
على بابنا دقَ المحبينَ طَبلُهم
فيرقصُ في التابوت صدري وكاحلي
فلا أدري أيُ الدارِ أمضي مكفنًا
وعطري عريسُ البيتِ والزفُ حاملي
على الخبتِ صَلَوا بي صلاةً وسيفهم
بكفِ أبي المسرورُ من طِيبِ راحلي
لأرضي أنا والأهلُ والمالُ والهوى
حلالٌ لها حتى اعتزازُ الأراملِ
و ما العزُ إلا أنتَ يا موطني الذي
عليهِ تُصلي كل نفسٍ بِدَاخلي