مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لو نجد حال الأمم الأخرى التي ليس عندها التزام؛ نتيجة ابتعادها عن الإسلام، ليس لديها التزام فيما يتعلق بالحلال والحرام، كم يأكلون من الحيوانات المحرمة: الحيوانات المفترسة، الحيوانات غير الصالحة، غير المناسبة، غير الطيبة للأكل، يأكلون الحشرات، يأكلون الحيوانات المتنوعة المفترسة كما قلنا، أشياء بشعة جدًّا غير مستساغة؛ إنما لابتعادهم عن الإسلام، ونشوئهم في بيئات سلبية، يتعودون عليها شيئاً فشيئاً فشيئاً حتى يكادون أن يعتادوا عليها، وهي حيوانات كلها وحشرات بشعة جدًّا، غير مستساغة حتى للذوق الإنساني السليم والرفيع، لكن مع البعد عن الإسلام يمكن للإنسان أن ينحط وينحط ذوقه حتى يستسيغ الأشياء السيئة، حتى يستسيغ الخبائث، وأكثرها ذات مضار، ذات شكل أيضاً بشع فيما يتعلق بلونها أو شكلها، عندما تقارن بين شكل الخروف وشكل الخنزير، تجد الفارق الكبير جدًّا، شكل الخنزير بشع، المضار الكبيرة لأكله مثبتة طبياً؛ بينما الخروف، الأنعام بشكلٍ عام: الإبل، البقر، الماعز، الضأن، جميلة في شكلها، ملائمة، مناسبة للأكل، وليس فيها المضار، وبالذات إذا كانت مذبوحةً على الطريقة الإسلامية، ومذكاة، وبطريقة مشروعة... الخ. فهي مستساغة وذات نفع للإنسان، وايجابياتها معلومةٌ للإنسان.

 

في المأكولات بشكلٍ عام أحل الله الطيبات وحرم الخبائث، في المشروبات كذلك أحل الله الطيبات من المشروبات، وحرم الخبائث، مثل: الخمور، الخمور ذات تأثير سيء، وذات تأثير خبيث في نفسية الإنسان، تخبث نفسية الإنسان، يميل نحو التصرفات والمعاملات السيئة والمنحطة، يفقد الإنسان توازنه ورشده الفكري وتمييزه، لها آثار صحية مدمرة، تضر بصحة الإنسان في أشياء كثيرة، وهذا مثبتٌ طبياً، حتى ليقال أن في بعض الدول الغربية، مثلاً: في أمريكا من أكثر ما يعانون منه صحياً معاناتهم من الخمور، ومستشفيات كثيرة مزدحمين عليها كلها متخصصة في معالجة هذه المشاكل الصحية الناجمة عن استخدام الخمور، كيف تضر بالإنسان في نفسه، كيف تضر به في صحته، كيف تضر به أيضاً في نفسيته، البعض منهم فيما بعد يجن، أو يصاب بأمراض نفسية لا يمكن التعافي منها، أضرار وآثار كبيرة جدًّا.

 

المخدرات على سبيل المثال كم لها من أضرار كارثية تدمر في الإنسان إنسانيته وحيويته، حتى يتحول المدمن إلى إنسان غير طبيعي في حياته، لا يمكن أن يواصل حياته بشكل طبيعي في أعماله في اهتماماته، في شؤون حياته، في سلوكه، في تصرفاته، إنسان مدمَّر، حالة خطيرة جدًّا.

 

وهكذا تمتد هذه المسألة إلى تفاصيل كثيرة في حياة الناس، مثلاً في المعاشرة الجنسية، الحلال مأمونٌ وموثوق وطريقة سليمة وإيجابية، وليس لها آثار سلبية على المستوى النفسي، ولا على المستوى الصحي، ولا على المستوى الاجتماعي؛ الحرام له أضرار كبيرة صحياً ونفسياً واجتماعياً، يدمر الأسر، ويدمر البنية الأساسية للمجتمع التي هي الأسرة.

 

وهكذا نمتد إلى بقية شؤون حياة الإنسان، وتجد هذه قاعدة ثابتة وأساسية: الحلال الطيب هو المناسب، هو الآمن للإنسان، هو الأصلح للإنسان، والحرام الخبيث هو الضار المؤثر سلباً على الإنسان وعلى حياته.

 

ولذلك نقول أن في الإسلام في تعاليمه، في توجيهاته، في برنامجه للحياة، ما يساعد الأمة الإسلامية أن تكون أرقى الأمم على المستوى الصحي، وللأسف الشديد هناك مشكلة كبيرة في هذا الجانب في عالمنا الإسلامي، هي ناجمة عن عدم الاستيعاب للتعليمات الإلهية كما ينبغي، وللتوجيهات من الله -سبحانه وتعالى- كما يجب، وأيضاً ضعف في مستوى الالتزام بها، ولهذا آثار سلبية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية التاسعة 1441هـ

 

الجانب الصحي وموقعه في دين الإسلام


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر