مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله


يقول السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله: اليوم هناك عمل كبير في داخل الأمة يحاول أن يحوِّل بوصلة العداء في غير الاتجاه الصحيح، فبدلًا من أن تكون في مواجهة أعداء الأمة الحقيقيين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل يحولها إلى داخل الأمة وضد الأمة من خلال عدة خطوات:
أولاً: جرّ الأمة إلى عداوات أخرى، يقول لك: لا، لا تتحدث عن إسرائيل كعدو، ولا عن أمريكا كعدو يشكل خطرًا وتهديدًا للمنطقة! لا، اترك هذا، هذا كلام إيراني دعك من ذلك، هناك أعداء آخرون، هناك إيران، هناك الشيعة، هناك في اليمن من يسمونهم بالانقلابيين، وهم هناك في العراق، ويعطون لكلٍ تسميته، وهناك، وهناك، فهو يحاول أن يتجه ببوصلة العداء داخل الأمة إلى أطراف أخرى وأن يحرفها نهائيًا من إسرائيل، بمعنى أن يشطب داخل الأمة أي نظرة معادية لإسرائيل، وأن يمنع ويحول كل توجه معادٍ  لإسرائيل. أن لا تبقى النظرة داخل الأمة لإسرائيل كعدو، لا، تشطب هذه المسألة نهائيًا.
فهم يرون في كل صوت معادٍ  لإسرائيل، في كل تحرك معادٍ  لإسرائيل أنه يشكل خطرًا مشتركًا يصفونه بالإيراني حتى لو أنت يمني، أبوك يمني، وأمك يمنية، ومعروف في اليمن أنك فلان بن فلان الفلاني، لكن لك موقف معادٍ من إسرائيل سيقولون عنك أنك إيراني ولو كانت لهجتك ودمك ولحمك وشحمك وبيتك وملابسك يمني خلقك الله من تربة اليمن سيقولون لك: أنت إيراني.. أسكت.. أصمت.. لا أحد يتحدث عن خطر إسرائيل، لا أحد يحرض أو يستنهض الأمة تجاه الخطر الإسرائيلي، يجب أن نتعاون معها في مواجهة الخطر الفارسي... إلى آخره.
فالاتجاه الموالي لإسرائيل وأمريكا والماد لجسور التطبيع معها هو يعمل على جر الأمة إلى عداوات أخرى، ومشاكل أخرى، وإغراق الأمة في مشاكل لا أول لها ولا آخر حتى ينسى الجميع إسرائيل.
ثانياً: تغييب كل أشكال التوعية والتعبئة للأمة ضد إسرائيل والخطر الإسرائيلي والأمريكي ثقافيًا وفكريًا وإعلاميًا، وكل أشكال النشاط الشعبي والرسمي. وهذه مسألة خطيرة جدًا. 
اليوم المناهج الدراسية الرسمية في العالم العربي غابت منها مع أنها كانت مقصرة في الماضي كانت مقصرة، ولكن هناك سعي لأن يغيب منها نهائيًا كل مضامين التوعية والتعبئة، توعية أو تعبئة ضد الخطر الإسرائيلي والاستعماري والخطر الأمريكي أن يغيب منها نهائيًا فلا يبقى أي إشارة في أي منهج مدرسي هنا أو هناك ضد إسرائيل، فيها توعية عن إسرائيل عن خطر إسرائيل، عن القضية الفلسطينية، عن المقدسات، أو فيها تعبئة وتحريض على المستوى الإعلامي كذلك.
 اليوم القنوات البارزة للأنظمة الموالية لإسرائيل كيف تتعامل مع إسرائيل؟ وصلت إلى درجة أنها تجري مقابلات مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، مع ضباط إسرائيليين، مع إعلاميين إسرائيليين لتبرير ما تفعله إسرائيل وللترويج لإسرائيل من على منابرها، أصبحت منابر تخدم بشكل مباشر إسرائيل، وأصبحت كثير من القنوات المعادية لإسرائيل تُحارَب وتحجب وينزلونها من كثير من الأقمار الصناعية تُحارَب فيها ولا تستقبلها ولا تستضيفها هذا على المستوى الإعلامي.
 على مستوى الخطاب الديني معظم المنابر في العالم الإسلامي في المساجد في المدارس الدينية غاب منها نهائيًا التوعية والتعبئة ضد الخطر الإسرائيلي والأمريكي واتجهت الكثير منها لتعمل بتمويل من تلك الأنظمة - بالذات مثل: النظام السعودي - لإثارة مشاكل في داخل الأمة، للتعبئة ضد أبناء الأمة، ضد اليمنيين وضد الإيرانيين وضد اللبنانيين وضد حركات المقاومة وضد الأحرار في سوريا والأحرار في العراق والأحرار في البحرين، وهكذا.
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر