تجد من العجيب كل الناس يقولون: أن الله تحدث عن اليهود كثيراً في القرآن, ألم يتحدث عنهم كثيراً في القرآن؟ لكن نسيوا بأن من تحدث عن اليهود في القرآن ليس من الممكن إطلاقاً أن يتحدث عنهم ثم لا يوجه الأمة إلى كيف تكون في ميدان مواجهتهم, أصبحت النظرة إلى ما عرضه عن أهل الكتاب في القرآن الكريم وكأنه عرض تاريخي, وسرد تاريخي فقط, قصصي.
هذه الخلاصة بأن العودة إلى القرآن من منطلق ثقة, بالإعتماد على الله سبحانه وتعالى, والنظرة إلى القرآن بأهمية كبرى, أن يكون للقرآن مكانة كبيرة في نفسك, تُجِلّ القرآن, تعظّم القرآن, حتى تثق بتوجيهاته, وإلا فأحيانا قد تصبح عالماً, تسمى عالماً, تصبح عالماً كبيراً وعمرك كم سنين وأنت مقروي, لكن ويبقى في واقع المسالة تعاملك مع القرآن بالشكل المهزوز, فتصبح لا تستفيد منه حتى لو أصبحت عالماً, معك مكتبة كبيرة.
لاحظ كيف جانب واحد تحدثنا عنه, جانب أننا نسينا من هم هؤلاء, ولم نتعامل معهم من منطلق ما يوحي به القرآن في كيف يجب أن نتعامل معهم كأعداء.. فتجمّع لنا الشقاء والضلال, الشقاء والضلال بكله, تجمّع لنا على أيدي هؤلاء
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة من نحن ومن هم
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ شهر شوال 1422ه
اليمن – صعدة