مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أيضاً في التشريعات والتعليمات الإلهية ما يشرّع لنا وما يقدم ضمن أهم مسؤولياتنا: العمل على منع الظلم، والعمل على إقامة العدل، وإقامة العدل هي من المسؤوليات المهمة في الدين الإلهي، من أهم المسؤوليات أن يعمل المؤمنون على إقامة العدل، وأن يعملوا على منع الظلم، وأن يحاربوا الطغاة والظالمين، وأن يعملوا على منع ظلمهم، والتصدي لظلمهم، وتشريعات من الله -سبحانه وتعالى- تساعد عباده على بناء واقعهم وإصلاحه؛ حتى يكون واقعاً منيعاً، عصياً على الظلم والظالمين، واقعاً تنطلق فيه الأمة في القيام بمسؤولياتها لدفع الظلم، ولكن من واقع القوة، تشريعات وتعليمات تبني الأمة لتكون أمةً قوية، تقدر على دفع الظلم، فاعلة في التصدي للظلم، ومقتدرة- مع التأييد الإلهي- على معاقبة الظالمين والطغاة، والتخلص من ظلمهم، ومنع ظلمهم.

 

ولهذا يقول الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النحل: الآية90]، يقول -سبحانه وتعالى-: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}[النساء: من الآية58]، يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}[الأنعام: من الآية152]، حتى في القول، في الكلام، {وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}.

 

يقول الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ}، وهذه الآية المهمة، الآية القرآنية العظيمة هي تأمر بهذا الأمر الإلهي المهم: تأمر المؤمنين أن يكونوا (قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ)، بما تفيده مفردة (قَوَّامِينَ) من عملٍ مستمر، وسعيٍ مستمر، وبرنامج متكامل لإقامة القسط، لإقامة القسط في الحياة، {شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}، يكون الإنسان مستعداً أن ينصف من نفسه، حريصاً على أن ينصف من نفسه، {أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}، لا تحابي قريبك، لا تساعده على الظلم، اسع لإقامة العدل حتى ولو كان على نفسك أو أبيك أو قريبك، {وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا}، فلا الغني يجامل لغناه، ولا الفقير يجامل لفقره، العدل على الجميع، {فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[النساء: الآية135].

 

فنجد على نحوٍ عام تركيز كبير على مسألة العدل، والسعي لإقامة العدل، والحذر من الظلم، والنظرة إلى الظلم كجرم خطير جدًّا يحذر الإنسان من ممارسته، ويسعى ضمن عباد الله المؤمنين كمسؤولية جماعية، يتعاون فيها المؤمنون لإقامة القسط، ومنع الظلم، والتصدي للظلم.

هذا على نحوٍ عام نفتتح به- إن شاء الله- المحاضرات القادمة في هذا الموضوع، لندخل- إن شاء الله- إلى بقية المواضيع، إلى ما تشمله هذه الدائرة على نحوٍ تفصيليٍ، وعلى ضوء بعضٍ من الآيات القرآنية المباركة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية الثانية عشرة1441هـ

وما الله يريد ظلماً للعالمين (1)نافذة ومدخل.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر