محمد القعمي
نـور بـمكـة أيقـض الأقـطـارا.. أهــدى الإلــهُ مـعــظّـمًا ومـنارا
أهـدى قريشَ بذكـره ونبـيـه شرفَ.. الهدى كي يشرفوا أبرارا
وبقبلة نعـموا بخير مقـامـهـا.. فيجلـهـم مـن حـولـهـم إكـبـارا
فنسوا الإلـه وبيته ومـقامـه.. وتـجـبـروا واستكبروا استكبارا
صدوا عن الشـرف العظيم اســتهزأوا كَذَبُوا أشاعوا لفقوا الأخبارا
وتمالئـوا وتآمـروا في لـيلـة .. شحذوا السيوف ليقتلوا المختارا
فأتى القرار بهجرة الشرف ..الذي لـم يقبلـوه وأمـعنوا استـهـتــارا
وعلى مبيت الهول كُلف حيدرٌ ..والأربـعـون تحـدّقـوا أخـطـــارا
ليقطّعوا جسد النبي بحقدهم ..فــتيـــان مـكــر حُــمّـلـوا أوزارا
بسواعــد مفـتولــة وصوارم ..وبـكــل كــف ألـهبـــوا بتـــارا
رقد الوصي على المخاطر ..راضيا وفـدى الـنبي وأرعـب الكـفارا
خسرت قريش وجُردت من نعمة.. نـظم الإلـهُ لـفضلـها أسفــــارا
أكــرومـة تُتلى وعـزًا خـالـدًا ..شـرفـا يُرتـل واكب الأعـصـارا
حُـرمت قريش لبغيهـا وعتوهـا.. ( فتـول عنهم...) سنـة وقـــرارا
نحـو الـيمـانييـن هـاجـر فضلـه.. واستبـدل الـبـاري بـهم أنصـارا
بالـمصطـفى فرحـوا بكـل مهاجر.. نصـروا الإلــه وآثــروا إيثــارا
بـدرًا رأوه طـالـعـا ومـكـرمــا.. استقـبلـوه وأنشـدوا الأشعـارا
هـو نعـمة عـرفوا لـوازم.. شكـرها فأطـاعـوا الـمبـعـوث والـغـفـارا
والـيوم شـاهـدْ بـدرَهُ في عـصرنا.. وانظـر كـذلك هـاهـنا أنـصــارا
وقــريـش عــادت فـتنـة نـجـديـة أمـويــة حـمـلـت لــه أوتـــارا
رجـعـت تحـارب دينه بفـسـادهـا وتـصـر في طـغيـانـهـا إصـرارا
وتحالـفت هي واليهود ودنست حـرمَ الـمـهيمـن أفسدوا فـجـارا
فتحـوا المراقـص حـول قـبلتنا التي هي للـصلاة ودنـسوا الآثارا
جــاءوا بوهـابية نسجـت لـهـم دين الـيهـود وكـفـروا الأخـيــارا
عـبدوا الطواغيت الذين تجبروا رفضوا الهداة وحاربوا الأطـهارا
ورقى الـيمـانيـون نـصـرًا للـهـدى سـاروا وراء نـجــومـه أحـرارا
بـدرٌ يمـاني تجـلى سـاطـعــــا من أحـمـدٍ يهــدي يـدل حـيــارى
أهدى الحسين وصرخة أردى بها أعتى الطغـاة وثقـف الأنصـارا
علـمـا أبـاجـبريل أهـدى قائـدا سبـطًا من الأسباط لـيس يُجـارى
نسـل النبـوة والـصـلاة ورحمــة مـن هــديـه قـد جــاءنـا كـــرارا
مـشـروع دين الله أعـلام الـهـدى وولايـة هي تلـك حـين أشــارا
والمؤمنـون توكـلـوا واستمسكوا والصادقون استنفـروا استنفـارا
هـجروا الهوان وهاجـروا في حبه سبقـوا إليه وعـظمـوا الأخـيارا
عـاد اليمـانيـون أنـصــار الـهــدى لله خــاضــوا لــجــة وغِـمــــارا
عـادت قـريش بمكـر نجـدٍ شيخـها في دار ندوتـهـا يصـوغ قـرارا
وأتى بـعـدوان ٍ وبـغـي سـافــر مـازال يفـرض مـحنــة وحـصـارا
كـم فـتنـة في الأرض أشـعـل نـارهـا كـم موّل الفـجـار والأشـرارا
ومـضى اليـمـانيـون خـلـف مـؤيد بـأسـًا شـديدًا والـكـرام غيـارى
وتحـالـف الشيطـان داسـوا كـبـره نسفــوا قـواه ومـكـره الـكُبـــارا
سـحـقـوا جـحـافـل حـقـده وغـروره كـم جـحفـل قد أرغموه فرارا
يسـقـونــه كـأس الـهـزائـم مُــرة ً كـم مـرغـــوه وبــددوه مـــرارا
لله قـد بـاعـوا وقـد بـذلـوا لـه وهـو اشـتـرى وأثـــابــهـم غـفـــارا
وأثـابهم نـصـرا وفـتحـا باهرا وبـهـم سيـظـهــر ديـنـه إظـهــــارا
