ثم يأتي امتداداً لولاية الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- لأن منهج الله ممتد لا ينقطع فيتوقف عند الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- وانتهت مهمة الرسالة مهمة الدين مهمة التعليمات الإلهية وأعلنت نهايتها ليست من المنتجات التي لها تاريخ انتهاء بعد عام أو عامين، فول أَوْ بازاليا أَوْ ما شاكل |لا| هذه رسالة ممتدة إلى قيام الساعة {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} واتفق المفسرون أن المقصود بهذه الأوصاف والمُقَدَّم بهذه المؤهلات الإيمانية: هو الإمام علي -عليه السلام- في حادثة اعطائه وتصدقه بالخاتم في ركوعه التي كان له دلالة مهمة ومعبره جدًّا.
على كُلّ الخطاب للمؤمنين وأكيد أن هناك طرفاً آخر المؤمنون مخاطبون بأن يتولوه بأن يدركوا ولايته أنها امتداد لولاية الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- وإلا لو افترضنا أن المعني هؤلاء المؤمنون فمن المخاطب بتولي هؤلاء المؤمنين ثم يأتي بعد ذلك ليقول: {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} لماذا التولي ليس مجرد انتماء مذهبي ولا كلاماً يتكلم به الإنْسَان وانتهي الأمر |لا| التولي ارتباط عملي ارتباط سلوكي التزام مبدئي وأخلاقي هذا هو التولي.. التولي سيرٌ في الطريق، التولي تحركٌ في الصراط المستقيم، التولي التزام بالرسالة الإلهية في مضامينها في مبادئها في قيمها في أخلاقها هذا هو التولي، وهنا ندرك في هذا السياق أَيْضاً أن الإمام علياً -عليه السلام- دوره مهمُ في الأُمَّـة؛ لأن مرحلة ما بعد الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- بالتأكيد لا يمكن وهذا هو الذي حدث بعد كُلّ الأنبياء إلا أن تكون مرحلة حساسة بكل ما تعنيه الكلمة وهذا حدث بعد كُلّ الأنبياء والرسل السابقين وعادة مرحلة ما بعد النبي ما بعد الرسول تكون مرحلة حساسة جدًّا، في كثير من تجارب البشرية بعد الكثير من الأنبياء والرسل كان يحصل بها اختلافات تباينات واضطراب وتعدد في الاتجاهات في المفاهيم في النقل في غير ذلك، الله هو يعلم أن واقع هذه الأُمَّـة بعد نبيها لن يكون مختلفاً عن سائر الأُمَـم، هو حكى في سورة البقرة عندما قال: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا} [البقرة : 253]، الأُمَـم عادة عندما يحدث فراغ كبير في واقعها ليس فقط بعد الأنبياء، حتى بعد أي زعامة رئيسية مهمة جدًّا بَنَت أمةً، يحصل في الأُمَـم اختلافات تباينات اتجاهات متعددة متنوعة، ولكن للدين الإسْـلَامي للرسالة الإلهية خصوصية، ليست واقعاً عادياً وما هناك مشكلة فلتختلف عليه الأُمَّـة فلتتباين فيه الأُمَّـة فلتتناقض فيها الأُمَّـة فلتضطرب فيها الأُمَّـة |لا| فلتضِع جهود الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- التي بذلها بشكل كبير فليفرغ هذا الدين من مضامينه الرئيسية مبادئه القيمة |لا| هناك حساسية كبيرة فكان لابد من أن يكون هناك امتداد للنهج الإلهي وإن لم يكن في موقع النبوة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي:
بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.